Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 53, Ayat: 55-62)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { فَبِأَيِّ } الباء ظرفية متعلقة بتتمارى ، والمعنى : في أي آلاء ربك تتشكك . قوله : ( أيها الإنسان ) أي مطلقاً ، وقيل : المراد به الوليد بن المغيرة ، وقيل : الخطاب للنبي ، والمراد غيره . قوله : { هَـٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ } النذير بمعنى النذر ، والتنوين للتفخيم . قوله : { أَزِفَتِ ٱلآزِفَةُ } أزف من باب تعب دنا وقرب . قوله : ( قربت القيامة ) أي الموصوفة بالقرب ، فهي في نفسها قريبة من يوم خلق الله الدنيا ، لأن كل آتٍ قريب ، وقد زادت قرباً ببعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه من أمارات الساعة كما هو معلوم . قوله : ( نفس ) { كَاشِفَةٌ } أشار بذلك إلى أن { كَاشِفَةٌ } صفة لموصوف محذوف . قوله : ( أي لا يكشفها ويظهرها إلا هو ) أي فهو من كشف الشيء عرف حقيقته ، ويصح أن يكون من كشف الضر أزالَه . والمعنى : ليس لها مزيل غيره تعالى ، لكنه لم يفعل ذلك ، لأنه سبق في علمه وقوعها . قوله : { أَفَمِنْ هَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ } متعلق يتعجبون . قوله : ( تكذيباً ) قيد به لأنه التعجب قد يكون استحساناً ، وكذا يقال في قوله : ( استهزاء ) . قوله : { وَأَنتُمْ سَامِدُونَ } إما مستأنف أو حال . قوله : ( لاهون غافلون ) أي فالسمود اللهو والغفلة ، وقيل : الإعراض والاستكبار . قوله : { فَٱسْجُدُواْ لِلَّهِ } يحتمل أن المراد به سجود الصلاة ، وهو ما عليه مالك ، ويحتمل أن المراد سجود التلاوة ، وبه أخذ الشافعي وأبو حنيفة ، ويؤيده ما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في النجم ، وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس إلا أبيّ بن خلف ، رفع كفاً من تراب على جبهته وقال : يكفي هذا . قوله : { وَٱعْبُدُواْ } عطف عام على خاص ، وقوله : ( ولا تسجدوا للأصنام ) الخ ، أخذه من لام الاختصاص ومن السياق .