Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 54, Ayat: 1-2)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَٱنشَقَّ ٱلْقَمَرُ } اعلم أنه يسمى قمراً بعد ثلاث من الشهر ، وقبلها هلالاً إلى أربع عشرة ، وليلتها يسمى بدراً . قوله : ( فلقتين ) تثنية فلقة بالكسر كقطعة وزناً ومعنى ، والانشقاق كان قبل الهجرة بخمس سنين ، وهل كان ليلة أربع عشرة من الشهر أو لا ؟ لم يثبت ، وأما قول البوصيري : @ شق عن صدره وشق له البد ر ومن شرط كل شرط جزاء @@ فإن كان عن نقل صحيح فهو مقبول لأنه حجة ، وإلا فتسميته بدراً مجاز ، وما ذكره المفسر من أنه انفلق بالفعل هو المشهور ، وقيل : المعنى سينشق القمر إذا قامت القيامة ، لأن السماء تنشق حينئذٍ بما فيها ، وقيل : إن المعنى ظهر الأمر واتضح . قوله : ( وقعيقعان ) هو جبل مقابل أبي قبيس . قوله : ( وقد سئلها ) الجملة حالية ، والمسؤول إما مطلق الآية ، أو خصوص انشقاق القمر ، روايتان . قوله : ( فقال اشهدوا ) أي بأني رسول الله ، ولست بساحر كما تزعمون . قوله : { يُعْرِضُواْ } أي عن الإيمان بها . قوله : ( هذا ) { سِحْرٌ } اشار بذلك إلى أن { سِحْرٌ } خبر لمحذوف . قوله : ( قوي أو دائم ) هذان قولان من أربعة أقوال ، والثالث أن معناه ذاهب ، لا يبقى مأخوذ من المرور ، والرابع أن معناه مر بشع لا نقدر أن نسيغه كما لا نسيغ المر .