Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 41-48)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَأَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ } الخ ، شروع في ذكر بعض صفات أصحاب المشأمة المتقدم ذكرهم . قوله : { مَآ أَصْحَابُ ٱلشِّمَالِ } خبر أول وأبهمه لعظمه ، وقوله : { فِي سَمُومٍ } خبر ثان . قوله : ( تنفذ في المسام ) أي تدخل في أعماق أبدانهم . قوله : { وَحَمِيمٍ } أي يطلبونه عند اشتعال السموم في أبدانهم فيزيد عطشهم ، فيسقون من ماء الحميم ، فتتقطع عند ذلك أمعاؤهم . قوله : { مِّن يَحْمُومٍ } صفة أولى لظل ، وقوله : { لاَّ بَارِدٍ وَلاَ كَرِيمٍ } صفة ثانية وثالثة له . قوله : { إِنَّهُمْ كَانُواْ } الخ ، تعليل لاستحقاقهم تلك العقوبة ، ولم يذكر في أصحاب اليمين سبب استحقاقهم الثواب ، إشارةإلى أن الثواب حاصل من فضله تعالى لا وجوب عليه ، فعدم ذكر سببه لا يوهم نقصاً ، وأما العقاب فمن عدله تعالى ، فلو لم يذكر سببه لربما توهم الجور في حقه تعالى . قوله : ( لا يتعبون في الطاعة ) أي تركوا الطاعات اشتغلوا بالملاذ المحرمة ، وأما فعل الطاعات مع التنعم بالملاذ الحلال فلا ضرر فيه ، قال تعالى : { قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ } [ الأعراف : 32 ] الآية . قوله : ( وإدخال ألف بينهما على الوجهين ) المناسب أن يقول : وتركه ليكون منبهاً على أربع قراءات وكلها سبعية ، وهي التحقيق والتسهيل مع الألف ودونها . قوله : ( وهو في ذلك ) أي الاستفهام في هذا الموضع وهو قوله : { أَوَ آبَآؤُنَا } وقوله : ( وفيما قبله ) أي وهو قوله : { أَإِذَا مِتْنَا } { أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( والمعطوف عليه ) أي على كل من القراءتين .