Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 88-96)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } الخ ، شروع في بيان حال المتوفى بعد الممات ، إثر بيان حاله عنده . قوله : { مِنَ ٱلْمُقَرَّبِينَ } أي وهم المعبر عنهم فيما سبق بالسابقين . قوله : { فَرَوْحٌ } بفتح الراء في قراءة العامة ، وقرئ شذوذاً بضمها ، ومعناها الرحمة ، قوله : ( أي فله ) أشار بذلك إلى أن روح مبتدأ خبره محذوف . قوله : { وَجَنَّتُ نَعِيمٍ } ترسم هنا بالتاء المجرورة ، والوقف عليها إما بالهاء أو التاء ، وفي ذكر الجنة عقب الروح والريحان ، إشعار بأن محل ذلك يكون للمقربين في البرزخ قبل الجنة ، كما هو مشهور في السنة . قوله : ( وهل الجواب لأما ) أي وجواب { إِن } محذوف لدلالة المذكور عليه ، وهذا هو الراجح ، لأنه عهد حذف جواب { إِن } كثيراً . قوله : { فَسَلاَمٌ لَّكَ } أي يا صاحب اليمين من أصحاب اليمين ، ففيه التفات من الغيبة إلى الخطاب ، تعظيماً لصاحب اليمين . قوله : ( أي له السلامة ) أشار بهذا إلى أن السلام بمعنى السلامة ، وهو خلاف ما قلنا ، فهما تفسيران . قوله : ( من جهة أنه منهم ) أشار به إلى أن { مِنْ } تعليلية ، أي من أجل أنه منهم . قوله : { وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلْمُكَذِّبِينَ } لم يقل وأما إن كان من أصحاب الشمال الخ ، تبكيتاً عليهم وإشعاراً بالأفعال التي أوجبت لهم هذا العذاب . قوله : { فَنُزُلٌ } مبتدأ خبره محذوف ، أي له نزل من حميم ، والمعنى أنه يشربه بعد أكل الزقوم ، وسمي نزلاً تهكماً بهم . قوله : { وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ } أي احتراق بها . قوله : { إِنَّ هَـٰذَا } أي ما ذكر من قصة المحتضرين ، أو ما ققصناه عليك في هذه السورة . قوله : ( تقدم ) الذي تقدم في كلامه أن سبح نزه ، وأن لفظ اسم زائد ، وتقدم لنا القول بعدم زيادته ووجهه وأنه الأولى ، والعظيم يصح أن يكون صفة للاسم ، وأن يكون صفة لربك ، لأن كلاً منهما مجرور ، وفي ذكر لفظ التسبيح في آخر هذه السورة ، شدة مناسبة من التسابيح ، كأن الله تعالى يقول : سبّح باسم ربك ، لأنه سبح له ما في السماوات والأرض ، والله أعلم بأسرار كتابه .