Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 81-87)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَفَبِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ } الخ ؛ الاستفهام توبيخي ، والمعنى لا يليق منكم ذلك . قوله : { مُّدْهِنُونَ } الإدهان في الأصل ، جعل الشيء مدهوناً بالدهن ليلين ويحسن ، أطلق وأريد اللين الظاهري الذي هو النفاق ، ولذا سميت المداراة والملاينة فيما يغضب الله مداهنة ، فالدهن هو الذي ظاهره يخالف باطنه ، والمراد هنا الكفر مطلقاً كما أفاده المفسر . قوله : ( بسقيا الله ) مصدر مضاف لفاعله . قوله : ( حيث قلتم مطرنا ) الخ ، أي وقائل ذلك كافر إن اعتقد تأثير الكواكب في المطر ، وعاص إن لم يعتقده . قوله : { فَلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ } الخ ، الظرف متعلق بترجعونها مقدم عليه ، وقوله : { وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ } الخ ، جملة حالية من فاعل { بَلَغَتِ } وكذا قوله : { وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ } . قوله : ( من البصيرة ) أي أو من البصر ، والمعنى وأنتم لا تبصرون أعوان ملك الموت ، ورد أن ملك الموت له أعوان يقطعون العروق ، ويجمعون الروح شيئاً فشيئاً ، حتى ينتهوا بها إلى الحلقوم ، فيتوفاها ملك الموت . قوله : ( مجزيين ) أي فمدينين من الدين بمعنى الجزاء ؛ وقوله : ( غير مبعوثين ) تفسير للمراد هنا . قوله : ( فلولا الثانية ) أي التي في قوله : { فَلَوْلاَ إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ } . قوله : ( تأكيد ) أي لفظي ، وقوله : ( للأولى ) أي التي في قوله : { لَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ ٱلْحُلْقُومَ } . قوله : ( المتعلق به الشرطان ) أي وهما { إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ } ، { إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } ، ومعنى تعلقهما به ، أنه جزاء لكل منهما . قوله : ( والمعنى هلا ) الخ ، أي فهي للطلب ، والمعنى ارجعوها . قوله : ( أن نفيّتم البعث ) هذا هو الشرط الأول ؛ وقوله : ( صادقين في نفيه ) هو الشرط الثاني . قوله : ( لينتفي ) الخ ، علة للجزاء ، وقوله : ( عن محلها ) أي الذي هو الجسد ، والمعنى : إن صدقتم في نفي البعث ، فردوا روح المحتضر إلى جسده ، لينتفي عنه الموت ، فينتفي البعث الذي تنكرونه لترتبه على الموت .