Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 57, Ayat: 29-29)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { لِّئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ ٱلْكِتَابِ } سبب نزولها : أنه لما سمع من لم يؤمن من أهل الكتاب هذه الآية ، وقوله تعالى : { أُوْلَـٰئِكَ يُؤْتُونَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ } [ القصص : 54 ] قالوا للمسلمين : أما من آمن منا بكتابكم ، فله أجره مرتين ، لإيمانه بكتابنا وكتابكم ، ومن لم يؤمن من بكتابكم ، فله أجر كأجركم ، فبأي شيء فضلتم علينا ؟ فنزلت هذه الآية رداً عليهم . قوله : ( أي أعلمكم بذلك ) الخ ، أشار بذلك إلى أن لا زائدة ، واللام متعلقة بمحذوف ، والمعنى : إن تتقوا وتؤمنوا برسله يؤتكم كفلين ، ليعلم أهل الكتاب عدم قدرتهم على شيء من فضل الله ، وأن الفضل بيد الله ، قوله : ( والمعنى أنهم ) { لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّن فَضْلِ ٱللَّهِ } أي لا يملكونه ولا يتصرفون فيه ، بحيث يجعلونه لأنفسهم ويمنعونه من غيرهم ومن جملة فضل الله الكفلان والمغفرة والنور . قوله : ( خلاف ) بالرفع خبر لمحذوف ، أي وعدم قدرتهم خلاف ، أي مخالف لما في زعمهم . قوله : { وَأَنَّ ٱلْفَضْلَ بِيَدِ ٱللَّهِ } معطوف على قوله : { لاَّ يَقْدِرُونَ } . قوله : { يُؤْتِيهِ مَن يَشَآءُ } جملة مستأنفة أو خبر ثان .