Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 57, Ayat: 8-9)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَمَا لَكُمْ لاَ تُؤْمِنُونَ } جملة من مبتدإ وخبر وحال ، والمعنى أي شيء ثبت لكم حال كونكم غير مومنين . قوله : ( أي لا مانع لكم من الإيمان ) أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري بمعنى النفي . قوله : { وَٱلرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ } الجملة حالية من الواو في تؤمنون ، والمعنى لا مانع لكم من الإيمان ، والحال أن الرسول يدعوكم إليه بالمعجزات الظاهرة والحجج الباهرة . قوله : { وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ } الجملة حالية أيضاً من الكاف في { يَدْعُوكُمْ } . قوله : ( بضم الهمزة وكسر الخاء ) أي ورفع { مِيثَاقَكُمْ } توتركه لوضوحه . قوله : ( وبفتحهما ) قراءتان سبعيتان . قوله : ( أي أخذه الله ) الخ ، تفسير للقراءتين . قوله ؛ ( أي مريدين الإيمان به ) جواب عما يقال : كيف قال ؟ { وَمَا لَكُمْ لاَ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ } ثم قال { إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ } ويجاب أيضاً : بأن المعنى إن كنتم مؤمنين بموسى وعيسى ، فإن شريعتهما مقتضية للإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم . قوله : ( فبادروا إليه ) أشار بذلك إلى أن جواب الشرط محذوف . قوله : { عَلَىٰ عَبْدِهِ } أي وهو محمد صلى الله عليه وسلم . قوله : { وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ } أي حيث طلبكم للإيمان ، وأقام لكم الحجج على ألسنة الرسل وأمهلكم .