Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 58, Ayat: 7-7)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَىٰ ثَلاَثَةٍ } استئناف مسوق لبيان أن علمه وسع كل شيء ويكون تامة ، و { مِن نَّجْوَىٰ } فاعلها بزيادة { مِن } و { نَّجْوَىٰ } مصدر معناه التحدث سراً ، وإضافتها إلى ثلاثة ، من إضافة المصدر إلى فاعله . قوله : { إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ } الاستثناء في هذا وما بعده ، مفرغ واقع في موضع نصب على الحال ، والمعنى : ما يوجد شيء من هذه الأشياء ، إلا في حال من هذه الأحوال ، وخص الثلاثة والخمسة بالذكر ، إما لأن الله وتر يحب الوتر ، فالعدد المفرد أشرف من الزوج ، أو لأن قوماً من المنافقين كانوا يتحلقون للتناجي ، وكانوا بهذا العدد زيادة في الاختفاء ، فنزلت الآية بصفة حالهم . قوله : ( بعلمه ) أي وسمعه وبصره ، ومتعلق بهم قدرته وإرادته ، ولأهل الله المقربين في سر المعية ، مشاهدات وتجليات ومقامات ، يذوقها من شرب من مشاربهم . قوله : { وَلاَ أَدْنَىٰ مِن ذَلِكَ } أي من العدد المذكور ، فالأدنى من الخمسة الأربعة ، والأدنى من الثلاثة الاثنان ، والواحد في خاصة نفسه . قوله : { وَلاَ أَكْثَرَ } بالجر في قراءة العامة ، عطف على لفظ { نَّجْوَىٰ } وقرئ شذوذاً بالرفع معطوف على محل { نَّجْوَىٰ } . قوله : { أَيْنَ مَا كَانُواْ } أي من الأماكن ، فإن علمه تعالى بالأشياء ، لا يتفاوت بقرب الأمكنة ولا بعدها .