Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 124-124)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِذَا جَآءَتْهُمْ آيَةٌ } نزلت في الوليد بن المغيرة حيث قال للنبي : لو كانت النبوة حقاً لكنت أنا أولى بها منك ، لأني أكبر سناً وأكثر منك مالاً ، وقيل في أبي جهل حيث قال : زاحمنا بنو عبد مناف في الشرف ، حتى صرنا كفرسي رهان ، قالوا منا نبي يوحى إليه ، والله لا نؤمن به ولا نتبعه أبداً ، إلا أن يأتينا وحي كما يأتيه . قوله : { آيَةٌ } أي معجزة ، كانشقاق القمر ، وحنين الجذع ، ونبع الماء . قوله : { لَن نُّؤْمِنَ } أي نصدق برسالته . قوله : { مِثْلَ مَآ أُوتِيَ رُسُلُ ٱللَّهِ } قال بعضهم : يسن الوقف عليه هنا ، ويستجاب الدعاء بين هاتين الجلالتين ، وذكر بعضهم لهم دعاء مخصوصاً وهو : اللهم من الذي دعاك علم تجبه ، ومن الذي استجارك فلم تجره ، ومن الذي سألك فلم تعطه ، ومن الذي استعان بك فلم تعنه ، ومن الذي توكل عليك فلم تكفه ، يا غوثاه يا غوثاه يا غوثاه ، بك أستغيث ، أغثني يا مغيث ، واهدني هداية من عندك ، واقض حوائجنا ، واشف مرضانا ، واقض ديوننا ، واغفر لنا ولآبائنا ولأمهاتنا ، بحق القرآن العظيم ، والرسول الكريم ، برحمتك يا ارحم الراحمين 1 هـ . قوله : ( قال تعالى ) أي رداً عليهم . قوله : ( لفعل دل عليه أعلم ) دفع بذلك ما يقال من أن حيث مفعول به وليست ظرفاً ، لأنها كناية عن الذات التي قامت بها الرسالة ، واسم التفضيل لا ينصب المفعول به ، فأجاب بما ذكر . وأجيب أيضاً : بأن اسم التفضيل ليس على بابه بل هو مؤول باسم الفاعل وهذا أولى ، لأن ما لا تقدير فيه خير مما فيه تقدير ، وأيضاً يدفع توهم المشاركة بين علم القديم والحادث ، والحاصل أن اسم التفضيل في أسماء الله وصفاته ، كأكرم وأعلم وأعظم وأجل ليس على بابه . قوله : ( والموضع الصالح لوضعها فيه ) أي الذات تستحق الرسالة وهو محمد صلى الله عليه وسلم . قوله : { ٱلَّذِينَ أَجْرَمُواْ } أي وماتوا على الكفر . قوله : { صَغَارٌ } كسحاب مصدر صغر كتعب ، معناه الذل والهوان ، وأما الصغر ضد الكبر ، فيقال فيه صغر بالضم فهو صغير . قوله : { عِندَ ٱللَّهِ } إما ظرف ليصيب أو لصغار ، والعندية مجازية كناية عن الحشر ، والوقوف بين يديه ، والحساب والجزاء . قوله : ( أي بسبب مكرهم ) أشار بذلك إلى أن الياء سببية وما مصدرية .