Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 138-140)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَقَالُواْ } هذا نوع آخر من أنواع قبائحهم ، وقوله : { هَـٰذِهِ أَنْعَٰمٌ } الخ الاشارة إلى ما جعلوه لآلهتهم . قوله : { حِجْرٌ } بمعنى محجور ، كذبح بمعنى مذبوح أي ممنوعة . قوله : { لاَّ يَطْعَمُهَآ } أي لا يأكلها ، والضمير عائد على الأنعام والحرث . قوله : ( وغيرهم ) أي من الرجال دون النساء . قوله : { بِزَعْمِهِمْ } حال من فاعل قالوا . قوله : ( كالسوائب والحوامي ) أي والبحائر . قوله : ( ونسبوا ذلك ) أي التقسيم إلى الأقسام الثلاثة ، بأن قالوا : قسم حجر أي ممنوع منه بالكلية ، وقسم لا يركب وإن كان يجوز أخذ لبه وأولاده ، وقسم لا يذكر اسم الله عليه عند الذبح ، وإنما يذكر اسم الصنم ، وقوله : { ٱفْتِرَآءً } معمول لمحذوف قدره المفسر بقوله ونسبوا ذلك . قوله : { بِمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } أي بسبب افترائهم . قوله : { وَقَالُواْ } هذا إشارة لنوع آخر من أنواع قبائحهم . قوله : { مَا فِي بُطُونِ هَـٰذِهِ ٱلأَنْعَٰمِ } أي نتاج الأنعام والسوائب والبحائر ، فما ولد منها حياً فهو حلال للذكور خاصة ، وما ولد منها ميتاً فهو حلال للذكور والإناث . قوله : { خَالِصَةٌ } خبر عن ما باعتبار معناها ، وقوله : { وَمُحَرَّمٌ } خبر عنها باعتبار لفظها . قوله : ( مع تأنيث الفعل ) أي باعتبار معنى ما وهو الأجنة ، وهذا على النصب ، وأما على الرفع فباعتبار تأنيث الميتة ، وقوله : ( وتذكيره ) أي باعتبار لفظ ما على قراءة النصب ، وباعتبار أن تأنيث الميتة مجازي على قراءة الرفع ، فالقراءات أربع وكلها سبعية ، وكان ناقصة في النصب ، واسمها ضمير يعود على ما ، وتامة في الرفع فاعلها ميتة . قوله : { فَهُمْ فِيهِ } أي ذكورهم وإناثهم يأكلون منه جميعاً . قوله : { وَصْفَهُمْ } أي جزاء وصفهم ، والمراد بوصفهم التحليل والتحريم الذي اخترعوه ، فالباء في قوله : ( بالتحليل والتحريم ) لتصوير الوصف . قوله : { إِنَّهُ حِكِيمٌ } تعليل لمجازاته إياهم ، أي فمن أجل حكمته وعلمه لا يترك جزاءهم . قوله : { قَدْ خَسِرَ ٱلَّذِينَ قَتَلُوۤاْ } أي في الدنيا باعتبار السعي في نقص عددهم وإزالة ما أنعم الله به عليهم ، وفي الآخرة باستحقاق العذاب الأليم . قوله : ( بالتخفيف والتشديد ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( جهلاً ) روي البخاري عن ابن عباس قال : إذا سرك أن تعلم جهل العرب ، فاقرأ ما فوق الثلاثين . والمائة من الأنعام . { قَدْ خَسِرَ ٱلَّذِينَ } إلى قوله { وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ } . قوله : { } معطوف على قتلوا ، فهو صلة ثانية . قوله : { وَحَرَّمُواْ } معمول لحرموا . قوله : { ٱفْتِرَآءً } أي عن الطريق المستقيم ، وقوله : { مَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ } فيه إعلام بأن هؤلاء الذين فعلوا هذا الفعل ، يموتون على الضلال ، كأن الله يقول لنبيه : لا تعلق آمالك بهداهم .