Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 61, Ayat: 13-14)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : ( ويؤتكم نعمة ) { أُخْرَىٰ } أشار المفسر بتقدير هذا العامل إلى أن { أُخْرَىٰ } صفة لمحذوف مفعول لفعل مقدر ، وهذا المقدر معطوف على المذكور قبله ، والمراد يؤتكم في الدنيا ، فهو إخبار عن نعمة الدنيا ، بعد الاخبار علكى نعمة الآخرة . قوله : { نَصْرٌ مِّن ٱللَّهِ } خبر مبتدأ مضمر ، أي تلك النعمة الأخرى { نَصْرٌ مِّن ٱللَّهِ } ، وقوله : { وَفَتْحٌ قَرِيبٌ } أي معجل ، وهو فتح مكة ، أو فارس والروم { وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } معطوف على محذوف أي قل { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ هَلْ أَدُلُّكمْ } [ الصف : 10 ] الخ ، { وَبَشِّرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } والمعنى : أخبر عامة المؤمنين ، بأن هذا الفضل العظيم عام ، لكل من اتصف بما تقدم من الايمان وما بعده . قوله : ( وفي قراءة بالاضافة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( كما كان الحواريون كذلك ) أي أنصار الله ، والمعنى : كونوا أنصار الله معي ، كما كان الحواريون أنصار الله لما سألهم عيسى بقوله : { مَنْ أَنَّصَارِيۤ إِلَى ٱللَّهِ } ؟ قوله : { نَحْنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ } من إضافة الوصف إلى مفعوله ، أي نحن الذين ننصر الله ، أي ننصر دينه كما تقدم . قوله : ( وقيل كانوا قصارين ) فعلى هذا الحوار قائم بالثياب ، وعلى الأول قائم بذواتهم . قوله : { فَآمَنَت طَّآئِفَةٌ } مرتبط بمحذوف تقديره : فلما رفع عيسى إلى السماء ، افترق الناس فيه فرقتين { فَآمَنَت طَّآئِفَةٌ } الخ ، وروي عن ابن عباس : لما رفع عيسى تفرق قومه ثلاث فرق ، فرقة قالت : كان الله فارتفع ، وفرقة قالت : كان ابن الله فرفعه إليه ، وفرقة قالت : كان عبد الله ورسوله فرفعه ، وهم المؤمنون ، واتبع كل فرقة طائفة من الناس فاقتتلوا ، وظهرت الفرقتان الكافرتان ، حتى بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم ، فظهرت الفرقة المؤمنة على الكافرتين ، فلذلك قوله تعالى : { فَأَيَّدْنَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } الآية . قوله : ( فاقتتلت الطائفتان ) أي وظهرت الكافرة ، حتى بعث الله محمداً ، ظهرت المؤمنة على الكافرة . روى المغيرة عن ابراهيم قال : وأصبحت حجة من آمن بعيسى عليه السلام ظاهرة ، بتصديق محمد صلى الله عليه وسلم أن عيسى عليه السلام كلمة الله وعبده ورسوله .