Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 61, Ayat: 10-12)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ هَلْ أَدُلُّكمْ } الخ ، سبب نزول هذه الآية ، قول الصحابة لرسول الله : لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله لعملنا به ، وقيل : " نزلت في عثمان بن مظعون ، وذلك أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : لو أذنت لي فطلقت خولة وترهبت واختصيت وحرمت اللحم ولا أنام الليل أبداً ، ولا أفطر النهار أبداً ، فقال : صلى الله عليه وسلم : " إن من سنتي النكاح ، ولا رهبانية في الإسلام ، وإنما رهبانية أمتي الجهاد في سبيل الله ، وخصاء أمتي الصوم ، ولا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ، ومن سنتي أنام وأقوم وأفطر وأصوم ، فمن رغب عن سنتي فليسي مني " فقال عثمان : وددت يا نبي الله أن أعلم إي التجارات أحب إلى الله فأتجر فيها ؟ فنزلت " والاستفهام إخبار في المعنى ، وذكر بلفظ الاستفهام تشويقاً ، لكونه أوقع في النفس ، وتسمية الجهاد تجارة لقوله تعالى : { إِنَّ ٱللَّهَ ٱشْتَرَىٰ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ } [ التوبة : 111 ] الآية . قوله : ( بالتخفيف والتشديد ) سبعيتان . قوله : { تُؤْمِنُونَ } في محل رفع خبر مبتدأ مقدر ، أي وهي تؤمنون ، أو جملة مستأنفة لا محل لها من الاعراب ، واقعة في جواب سؤال مقدر كأنه قيل : ما هي ؟ فأجاب بما ذكر . قوله : { ذَلِكُمْ } أي المذكور من الايمان والجهاد . قوله : { خَيْرٌ لَّكُمْ } أي من كل شيء . قوله : { إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } أشار المفسر إلى أن الجواب مقدر ، وإلى أن { تَعْلَمُونَ } متعد حذف مفعوله . قوله : { مِن تَحْتِهَا } أي من تحت أشجارها وغرفها . قوله : { وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً } الخ ، روي عن الحسن قال : سألت عمران بن حصين وأبا هريرة عن قوله تعالى : { وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً } فقال : على الخبير سقطت ، سألت رسول الله صلى عليه وسلم عنها فقال : " قصر من لؤلؤة في الجنة ، في ذلك القصر سبعون داراً من ياقوتة حمراء ، في كل دار سبعون بيتاً من زبرجدة خضراء ، وفي كل بيت سبعون سريراً ، في كل سرير سبعون فراشاً من كل لون ، على كل فراش سبعون امرأة من الحور العين ، في كل بيت سبعون مائدة ، على كل مائدة سبعون لوناً من الطعام ، في كل بيت سبعون وصيفاً أو وصفية ، فيعطي الله المؤمن من القوة في غداة واحدة ، ما يأتي على ذلك كله " . قوله : { ذَلِكَ } ذلك أي المذكور من غفران الذنوب وادخال الجنان .