Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 64, Ayat: 17-18)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِن تُقْرِضُواْ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً } سماه قرضاً ترغيباً في الصدقة ، حيث جعلها قرضاً لله ، مع أن العبد إنما يقرض نفسه لأن النفع عائد عليه ، وفيه تنزيل من الله تعالى لعباده ، حيث أعطاهم المال ، وأمرهم بالإنفاق منه ، وسمى إنفاقهم قرضاً له ، فمن احسانه عليك خلق ونسب اليك ، وهذا الخطاب يعم الأغنياء والفقراء ، فالأغنياء مخاطبون بالإقراض في بذل أموالهم وأنفسهم ، والفقراء مخاطبون بالإقراض في بذل أنفسهم ، فهو تعليم لهم الاخلاص في أعمالهم . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضا . قوله : ( مجاز على الطاعة ) أي بالكثير على القليل . قوله : { حَلِيمٌ } ( في العقاب على المعصية ) أي فلا يعجل بالعقوبة على من عصاه . قوله : ( السر ) أي ما في القلوب ، وقوله : ( والعلانية ) أي ما أظهره الانسان . قوله : { ٱلْعَزِيزُ } أي الغالب على أمره . قوله : { ٱلْحَكِيمُ } أي الذي يضع الشيء في محله .