Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 67, Ayat: 28-30)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ } الخ ، { أَرَأَيْتُمْ } بمعنى أخبروني تنصب مفعولين ، سدت الجملة الشرطية مسدهما ، والمعنى : قل لهم يا محمد ، وكانوا يتمنون موته صلى الله عليه وسلم : إن أماتني الله ومن معي من المؤمنين بعذابه أو رحمنا ، فلا فائدة لكم في ذلك ، ولا نفع يعود عليكم ، لأنه لا مجير لكم من عذاب الله تعالى . قوله : ( كما تقصدون ) حذف منه إحدى التاءين ، أي تتقصدون وتنتظرون ، قال تعالى حكاية عنهم { أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ ٱلْمَنُونِ } [ الطور : 30 ] . قوله : ( أي لا مجير لهم منه ) أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري بمعنى النفي ، ووضع الظاهر موضع المضمر تسجيلاً عليهم بالكفر . قوله : { قُلْ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ } أي الذي ادعوكم إلى عبادته وطاعته . قوله : { آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا } الحكمة في تأخير مفعول { آمَنَّا } وتقديم مفعول { تَوَكَّلْنَا } أن الأول وقع في معرض الرد على الكافرين فكأنه قال : آمنا ولم نكفر كما كفرتم ، والثاني قدم مفعوله لإفادة الحصر كأنه قال : لا نتوكل على ما توكلتم عليه ، من أموال ورجال وغير ذلك ، بل نقصر توكلنا على خالقنا . قوله : ( بالتاء والياء ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( عند معاينة العذاب ) أي في الآخرة . قوله : ( أنحن ) أشار به إلى أن { مَنْ } استفهامية ؛ و { هُوَ } ضمير فصل ، وجملة الظرف خبر المبتدأ ، والجملة بتمامها سدت مسد المفعولين ، لعلم المعلقة عن العمل بالاستفهام . قوله : ( أم أنتم ) راجع لقراءة الخطاب ، وقوله : ( أم هم ) راجع لقراءة الغيبة ، فالكلام على التوزيع . قوله : { إِنْ أَصْبَحَ مَآؤُكُمْ } أي الكائن في ايديكم ، وكان ماؤهم من بئر زمزم وبئر ميمون . قوله : ( غائراً ) أشار بذلك إلى أن المصدر مؤول باسم الفاعل . قوله : { مَّعِينٍ } أصله معيون بوزن مفعول كمبيع ، نقلت ضمة الياء إلى العين قبلها ، فالتقى ساكنان الياء والواو ، حذف الواو وكسرت العين لتصح الياء . قوله : ( لا يأتيكم به إلا الله ) أي فلم تشركون به من لا يقدر على أن يأتيكم به . قوله : ( أن يقول القارئ ) أي ولو في الصلاة . قوله : ( وعمي ) عطف تفسير . قوله : ( من الجراءة على الله ) يقال : اجترأ على القول بالهمز ، اسرع بالهجوم عليه من غير توقف ، والاسم الجرأة بوزن غرفة ، وجراءة بوزن كراهة ، كما قال المفسر ، ويؤخذ منه أن العبد يؤاخذ بالكفر ، ولو على سبيل المزح .