Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 68, Ayat: 38-41)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ } { لَكُمْ } خبر { إِنَّ } مقدم ، وما اسمها مؤخر ، واللام للتوكيد ، وهذه الجملة هي المدروسة في الكتاب ، فهي في المعنى مفعول لتدرسون ، وكسر همزة إن لوقوع اللام المعلقة للفعل عن العمل بعدها ، قال ابن مالك : @ وكسروا من بعد فعل علقا باللام كاعلم إنه لذو تقى @@ قوله : ( تختارون ) أي تشتهون وتطلبون . قوله : ( عهود ) أي مؤكدة بالأيمان لأن العهد كلام مؤكد بالقسم . قوله : { بَالِغَةٌ } بالرفع في قراءة العامة نعت لأيمان ، وقرئ شذوذاً بالنصب على الحال ، إما من { أَيْمَانٌ } أو من الضمير في { عَلَيْنَا } . قوله : ( متعلق معنى بعلينا ) أي متصل به ، وليس المراد التعلق الصناعي ، فإنه مختص بالفعل ، أو ما فيه رائحة الفعل ، أو بالمقدر في الظرف ، أي هي ثابتة لكم علينا إلى يوم القيامة ، ولا تخرج عن عهدتها إلا يومئذ إذا حكمناكم . قوله : ( وفي هذا الكلام ) أي قوله : { أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ } الخ . قوله : ( أي أقسمنا لكم ) مفعوله محذوف ، أي اقسمنا لكم أيماناً موثقة . قوله : { سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ } الخ { سَلْهُمْ } ينصب مفعولين الأول الضمير المتصل ، والثاني جملة { أَيُّهُم } ، وأي مبتدأ ، و { زَعِيمٌ } خبره ، و { بِذَلِكَ } متعلق بزعيم . قوله : { أَمْ لَهُمْ شُرَكَآءُ } { لَهُمْ } خبر مقدم ، و { شُرَكَآءُ } مبتدأ مؤخر ، وهذه كالجملة معطوفة معنى على جملة أيهم زعيم ، واختلف في الشركاء فقيل : المراد بهم ناس يشاركونهم في القول المذكور ، وقيل المراد بها الأصنام وكلام المفسر محتمل لهما . قوله : ( يكلفون لهم به ) أي بصحته ونفوذه . قوله : { إِن كَانُواْ صَادِقِينَ } شرط حذف جوابه لدلالة ماقبله عليه .