Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 69, Ayat: 44-52)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا } أي تكلف التقول . قوله : { بَعْضَ ٱلأَقَاوِيلِ } إما جمع أقوال وهو جمع قول ، أو جمع أقوولة كأعاجيب جمع إعجوبة ، فعلى الأول أقاويل جمع الجمع ، وعلى الثاني جمع فقط ، والمعنى : لو نسب إلينا قولاً لم نقله ، أو لم نأذن له في قوله : { لأَخَذْنَا } الخ . قوله : ( لنِلنا ) فسر الأخذ بالنيل لتعديته بالجار ، وعليه فمن والباء غير زائدتين ، والمعنى : لنلنا منه بالقوة والقدرة ، فاليمين كناية عن القوة والغلبة ، وأل عوض عن المضاف إليه ، أي يمين الله ، ويصح أن يراد باليمين الجارحة ، والباء زائدة والمعنى : لأخذنا منه يمينه ، كما يفعل بالمقتول صبراً يؤخذ بيمينه ، ويضرب بالسيف في عنقه مواجهة . قوله : ( وهو عرق متصل به ) الخ ، هذا قول ابن عباس والجمهور ، وقيل : الوتين هو القلب ومراقه وما يليه ، وقيل : هو عرق بين العنق والحلقوم ، وقيل : هو كناية عن اماتته . والمعنى : لو كذب علينا لأمتناه ، فكان كمن قطع وتينه . قوله : { عَنْهُ } أي عن عقابه ، فهو على حذف مضاف . قوله : { حَاجِزِينَ } مفعوله محذوف أي حاجزين لنا . قوله : { وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ } هذا وما بعده معطوف على جواب القسم ، فهو في جملة المقسم عليه . قوله : { لِّلْمُتَّقِينَ } خصهم بالذكر لأنهم المنتفعون به . قوله : { أَنَّ مِنكُمْ مُّكَذِّبِينَ } أي فنمهلهم ، ثم بعد بعثهم نجازيهم على تكذيبهم ، وقوله : ( وَمُصَدِقْيِنَ ) أشار بذلك إلى أن في الآية حذف الواو مع ما عطفت . قوله : ( أي لليقين الحق ) أشار بذلك إلى أنه من إضافة الصفة للموصوف ، والمعنى : من تمسك به وعمل بمقتضاه ، صار من أهل حق اليقين . قوله : ( زائدة ) أي لفظ باسم زائد . والمعنى : نزه ربك العظيم ، واشكره على ما أعطاك من النعم العظيمة ، ولا تلتفت لهم ولا لكيدهم .