Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 158-159)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ } أتى بهذه الآية دفعاً لما يتوهم أن الفوز مخصوص بمن تبعه من أهل الكتابين ، فأفاد هنا أن الفوز ليس قاصراً عليهم ، بل كل من تبعه حصل له الفوز ، كان من أهل الكتابين أو لا ، و { ٱلنَّاسُ } اسم جنس واحد إنسان . قوله : { جَمِيعاً } حال من ضمير { إِلَيْكُمْ } . قوله : { ٱلَّذِي لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ } يصح رفع { ٱلَّذِي } ونصبه على أنه نعت مقطوع ، وجره على أنه نعت متصل ، وقوله : { لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ } صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، وقوله : { لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } بيان للصلة . وقوله : { يُحْيِـي وَيُمِيتُ } بيان لقوله : { لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } ، فكل واحدة من هذه الجمل ، كالدليل لما قبلها ، ولا محل لكل من الإعراب ، لأن الصلة لا محل لها فكذا مبنيها . قوله : { فَآمِنُواْ بِٱللَّهِ } تفريع على ما تقدم ، أي فحيث علمتم أن محمداً مرسل لجميع الناس ، وأن الله له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت ، وجب عليكم الإيمان بالله ورسوله ، وفيه التفات من التكلم للغيبة ، ونكتته التوطئة للاتصاف بقوله : { ٱلنَّبِيِّ ٱلأُمِّيِّ } الخ . قوله : { ٱلَّذِي يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ } أي لأنه مرسل لنفسه . قوله : { لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } أي تفلحون ، والترجي في القرآن بمنزلة التحقيق ، فهو بمعنى قوله فيما سبق . قوله : { أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } . قوله : ( ترشدون ) من باب تعب ونصر . قوله : { وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰ أُمَّةٌ } استئناف مسوق لدفع توهم أن قوم موسى لم يحصل لهم هدى ، بل استمروا على ضلالهم ، فدفع ذلك بأن بعضهم آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وهم شرذمة قليلة ، كعبد الله بن سلام وأضرابه .