Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 171-171)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَإِذ نَتَقْنَا } إذ ظرف معمول لمحذوف ، قدره المفسر بقوله اذكر ، والمقصود من ذلك الرد على اليهود والتقبيح عليهم ، حيث قالوا : إن بني إسرائيل لم تصدر عنهم مخالفة الله . قوله : { ٱلْجَبَلَ } قيل هو الطور ، وقيل هو جبل من جبال فلسطين ، وقيل من جبال بيت المقدس ، وفي آية النساء التصريح بالطور ، وسبب رفع الجبل فوقهم ، أن موسى لما جاء بالتوراة وقرأها عليهم ، فلما سمعوا ما فيها من التغليظ ، أبوا أن يقبلوا ذلك ، فأمر الله الجبل فانقلع من أصله حتى قام على رؤوسهم مقدار عسكرهم ، وكان فرسخاً في فرسخ وكان ارتفاعه على قدر قامتهم محاذياً لرؤوسهم كالسقيفة ، فلما نظروا إلى الجبل فوق رؤوسهم خروا سجداً ، فسجد كل واحد على خده وحاجبه الأيسر وجعل ينظر بعينه اليمنى إلى الجبل خوف أن يسقط عليه ، ولذلك لا تسجد اليهود إلا على شق وجوههم الأيسر . قوله : { فَوْقَهُمْ } الاحتجاج بذلك مع إشهادهم على أنفسهم بالتوحيد والتذكير به على لسان صاحب المعجزة قائم مقام ذكره في النفوس ، إما حال منتظرة أو ظرف لنتقنا . قوله : { كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ } حال من الجبل . قوله { وَظَنُّوۤاْ } الجملة حالية من الجبل ، والتقدير رفعناه فوقهم ، والحال أنه مظنون وقوعه عليهم ، ومعنى الظن اليقين كما قال المفسر . قوله : ( وقلنا ) قدره إشارة إلى أن قوله : { خُذُواْ } معمول لمحذوف ، وهو معطوف على { نَتَقْنَا } . قوله : أي تتصفون بالتقوى ، وهي امتثال المأمورات ، واحتناب المنهيات ، أو تجعلون بينكم وبين النار وقاية تحفظكم منها .