Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 168-170)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَقَطَّعْنَاهُمْ } أي بني إسرائيل الكائنين قبل زمن النبي صلى الله عليه وسلم . قوله : { وَمِنْهُمْ دُونَ ذٰلِكَ } قدر المفسر ( ناس ) إشارة إلى أن { دُونَ } نعت لمنعوت محذوف ، وهو كثير إذا كان التفصيل بمن ، كقولهم : منا ظعن ومنا أقام ، أي منا فريق ظعن ، ومنا فريق أقام . قوله : { وَبَلَوْنَاهُمْ بِٱلْحَسَنَاتِ وَٱلسَّيِّئَاتِ } أي اختبرناهم بالعطايا : كالنعم والعافية ، والبلايا : كالنقم والأسقام والشدائد ، { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } عما هم عليه من الكفر والمعاصي إلى طاعة ربهم ، فلم يرجعوا . قوله : { فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ } بسكون اللام للشر ، وبفتحها للخير ، يقال خلف سوء ، وخلف صالح ، وهذه صفة من كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم إثر بيان صفات أسلافهم . قوله : ( التوراة ) أشار بذلك إلى أن أل في الكتاب للعهد . قوله : ( عن آبائهم ) أي أسلافهم سواء كانوا صلحاء أو لا . قوله : { عَرَضَ هَـٰذَا ٱلأَدْنَىٰ } سمي عرضاً لتعرضه للزوال ، ففي الكلام استعارة تصريحية ، حيث شبه متاع الدنيا بالعرض الذي لا يقوم بنفسه بجامع الزوال في كل ، واستعير اسم المشبه به للمشبه . قوله : { وَيَقُولُونَ } أي زيادة على طعمهم في الدنيا . قوله : { سَيُغْفَرُ لَنَا } أي لأنا أبناء الله وأحباؤه ، وشأن الحبيب أن لا يعذب حبيبه . قوله : ( مصرون عليه ) أي لم يقلعوا عنه ، فقد طمعوا في المغفرة مع فقد شروطها ، إذ من أكبر شروطها الندم والإقلاع . قوله : { مِّيثَٰقُ ٱلْكِتَٰبِ } أي التوراة ، والمعنى أخذ عليهم الميثاق في التوراة ، أنهم لا يكذبون على الله ، ولا يقولون إلا الحق . قوله : { إِلاَّ ٱلْحَقَّ } صفة لموصوف محذوف مفعول مطلق لقوله : { أَن لاَّ يِقُولُواْ } ، والتقدير أن لا يقولوا على الله إلا القول الحق . قوله : ( فلم كذبوا عليه ) أي الله . قوله : { أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } الهمزة داخلة على محذوف ، والفاء عاطفة على ذلك المحذوف ، والتقدير أتركوا التدبر والتفكر فلا يعقلون . قوله : ( بالياء والتاء ) أي فهما قراءتان سبعيتان ، فعلى الياء يكون إخباراً عنهم ، وعلى التاء يكون خطاباً لهم . قوله : ( بالتشديد ) أي يمسكون غيرهم بالكتاب ، ويدلونه طريق الهدى . قوله : ( والتخفيف ) أي يمسكون : { بِٱلْكِتَابِ } ، بمعنى يهتدون في أنفسهم . قوله : ( منهم ) أي من بني إسرائيل . قوله : { وَأَقَامُواْ ٱلصَّلاَةَ } خصها بالذكر لأنها أعظم أركان الدين بعد التوحيد . قوله : ( وفيه وضع الظاهرة موضع المضمر ) أشار بذلك إلى أن الرابط هو لفظ { ٱلْمُصْلِحِينَ } ، لقيامه مقام الضمير على حد قول الشاعر : سعاد التي أضناك حب سعاداً ، ونكتة ذلك الإشارة إلى شرفهم والاعتناء بهم .