Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 200-204)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ } سبب نزولها أنه صلى الله عليه وسلم لما أمر بأخذ العفو ، والأمر بالعرف ، والإعراض عن الجاهلين ، قال : وكيف بالغضب ؟ فنزلت هذه الآية . والنزع هو النخس ، وهو في الأصل حث السائق للدابة على السير ، والمراد منه الوسوسة ، فشبهت الوسوسة بالنزغ بمعنى الحث على اسلير ، واستعير اسم المشبه به للمشبه ، واشتق من النزغ ينزغنك بمعنى يوسوس لك ، والخطاب للنبي والمراد غيره ، لأن الشيطان لا تسلط له عليه . قوله : { فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ } أي أطلب الاستعاذة بالله بأن تقول ؟ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم . قوله : ( جواب الشرط ) أي وقرن بالفاء لأن جملة طلبية . قوله : { إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } أي فيجيبك لما طلبت . قوله : { إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ } أي الذين اتصفوا بامتثال الأوامر النواهي . قوله : ( أي شيء ألم بهم ) تفسير للقراءتين ، أي خاطر قليل من الشيطان ، فإذا وسوس الشيطان لهم بفعل المعاصي ، أو ترك الطاعات ، تذكروا عقاب الله وثوابه ، فرجعوا لما أمر الله به ونهى عنه . قوله : ( عقاب الله ) أي في متابعة الشيطان ، وقوله : ( وثوابه ) أي في مخالفته . قوله : { وَإِخْوَانُهُمْ } مبتدأ ، وجملة : { يَمُدُّونَهُمْ } خبر . قوله : ( أي إخوان الشياطين من الكفار ) أي والفساق ، أشار بذلك إلى أن المراد بالإخوان الكفار والفساق ، والضمير عائد على الشياطين . قوله : { يَمُدُّونَهُمْ } الواو عائدة على الشياطين ، والهاء عائدة على الكفار والفساق ، فقد عاد ضمير الخبر على غير المبتدأ في المعنى . قوله : { ثُمَّ } ( هم ) أي الإخوان . قوله : { لاَ يُقْصِرُونَ } أي لا يبعدون عن الغي . قوله : ( بالتبصر ) أي التأمل والتفكر ، والمعنى أن الشياطين يمدون الكفار والفساق في الغي ، حتى لا يكفون عنه ولا يتركونه ، فجعل الله في هذه الآية للمتقين علامة ، ولغيرهم علامة . قوله : { وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ } رجوع لخطاب كفار مكة . قوله : ( مما اقترحوا ) أي طلبوا . قوله : { لَوْلاَ ٱجْتَبَيْتَهَا } أشار المفسر إلى أن لولا تحضيضية حيث قال هلا . قوله : ( أنشأتها ) أي اخترعتها واختلقها . قوله : ( وليس لي أن آتي من عند نفسي بشيء ) أي لا يمكنني ذلك . قوله : { بَصَآئِرُ } أي سبب فيها ، فسمى السبب وهو القرآن باسم المسبب وهو الحجج . قوله : { لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } خصوا بذلك لأنهم المنتفعون به . قوله : { فَٱسْتَمِعُواْ لَهُ } أي للقرآن . قوله : ( نزلت في ترك الكلام في الخطبة ) أي وهو واجب عند مالك والشافعي في القديم ، ومذهب الشافعي في الجديد ، الانصال سنة ، والكلام مكلاوه . قوله : ( وقيل في قراءة القرآن مطلقاً ) أي فيحرم الكلام في مجلس القرآن للتخليط على القارئ ، بل يجب الإنصات والاستماع ، فإن أمن التخليط فلا حرمة ، وما ذكره المفسر قولان من أربع ، وثالثها نزلت في تحريم الكلام في الصلاة ، لأنهم كانوا يتكلمون في الصلاة ، رابعها أنها أنزلت في ترك الجهر بالقراءة خلف الإمام .