Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 38-39)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { قَالَ ٱدْخُلُواْ فِيۤ أُمَمٍ } أي لهؤلاء الذين افتروا على الله الكذب وكذبوا بآياته . قوله : { فِيۤ أُمَمٍ } في بمعنى مع ، أي ادخلوا مصاحبين لأمم ، وهو حال من فاعل ادخلوا ، وتسمى حالاً منتظرة ، لأنهم عند الدخول لم يكونوا مصاحبين للأمم ، وقوله : { قَدْ خَلَتْ } صفة أولى لأمم ، وقوله : { مِن قَبْلِكُمْ } صفة ثانية ، وقوله : { مِّن ٱلْجِنِّ وَٱلإِنْسِ } صفة ثالثة ، وقوله : { فِي ٱلنَّارِ } في للظرفية فاندفع ما يقال يلزم عليه تعلق حرفي جر متحدي اللفظ ، والمعنى بعامل واحد . قوله : { قَدْ خَلَتْ } أي سبقت ومضت . قوله : { فِي ٱلنَّارِ } المراد بها دار العقاب بجميع طباقها . قوله : { لَّعَنَتْ أُخْتَهَا } أي في الدين . قوله : ( التي قبلها ) أي في التلبس بذلك الدين ، فالنصارى تلعن النصارى ، واليهود تلعن اليهود ، والمجوس تلعن المجوس ، وهكذا كل من اقتدى بغيره في دين باطل . قوله : { ٱدَّارَكُواْ } أصله تداركوا ، قلبت التاء دالاً وأدغمت في الدال ، وأتى بهمزة الوصل توصلاً للنطق بالساكن . قوله : { أُخْرَاهُمْ } أي المتأخرون عنهم في الزمن ، فأخرى تأنيث آخر مقابل أول ، لا تأنيث آخر الذي بمعنى غير . قوله : ( وهم الأتباع ) أي كانوا في زمنهم أو تأخروا بعدهم . قوله : ( أي لأجلهم ) أشار بذلك إلى أن اللام في : { لأُولاَهُمْ } للتعليل وليست للتبليغ ، لأن الخطاب مع الله لا معهم . قوله : ( وهم المتبوعون ) أي الرؤساء . قوله : { ضِعْفاً } ضعف الشيء في الأصل أقل ما يتحقق فيه مثل ذلك الشيء ، والمراد هنا الزيادة إلى غير نهاية بدليل قول المفسر مضعفاً . قوله : { لِكُلٍّ ضِعْفٌ } أما المتقدمون فلضلالهم وإضلالهم ، وأما المتأخرون فلكفرهم وتقليدهم . قوله : ( بالياء والتاء ) أي فهما قراءتان سبعيتان ، فعلى التاء يكون خطاباً للأخرى ، أو للأحياء الذين في الدنيا ، وعلى الياء يكون إخباراً عن المتقدمين والمتأخرين . قوله : ( ما لكل فريق ) أشار بذلك إلى أن مفعول : { يَعْلَمُونَ } محذوف . قوله : { لأُخْرَاهُمْ } اللام هنا للتبليغ ، لأن الخطاب معهم . قوله : ( لأنكم لم تكفروا بسببنا ) أي بل كفرتم اختياراً ، لا أنا حملناكم على الكفر وأكرهناكم عليه ، لأنه لا يمكن الجبر على الكفر لتعلقه بالقلب . قوله : ( قال تعالى لهم ) هذه إحدى طريقتين ، والأخرى أنه من كلام الرؤساء للأتباع . قوله : { بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } أي بسبب كسبكم من الكفر والمخالفة .