Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 65-69)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَإِلَىٰ عَادٍ } جرت عادة الله في كتابه ، أنه إذا كان للمرسل إليهم اسم ذكرهم به ، وإلا عبر بقوله قومه ، وقدر المفسر : ( أرسلنا ) إشارة إلى أن : { أَخَاهُمْ } معطوف على نوحاً ، والعال فيه : ( أرسلنا ) المتقدم ، والجار والمجرور معطوف على قوله إلى قومه ، فتكون الواو عاطفة عطف قصة على قصة ، وهكذا يقال في باقي القصص . قوله : ( الأولى ) يحترز به عن عاد الثانية فإنها قوم صالح . قوله : { أَخَاهُمْ هُوداً } سمى أخاهم لأنه من جنسهم واجتمع معهم في جد ، لأن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح ، فسميت القبيلة باسم جدهم ، وهو بن عبد الله بن رباج بن الخلود بن عاد بن عوض بن إرم بن سام بن نوح ، وقيل ابن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح ، فعلى الأول قد اجتمع معهم في عاد ، وعلى الثاني لا ، وإنما اجتمع معهم في سام ، وكان بين هود ونوح ثمانمائة سنة ، وبين القبيلتين مائة سنة ، وعاش أربعمائة وأربع وستين سنة ، وعاد يجوز صرفه باعتبار كونه اسماً للحي ، ومنعه باعتبار كونه اسماً للقبيلة ، وهذا من حيث العربية ، وأما في القرآن فلم يقرأ بمنع الصرف . قوله : { قَالَ يَاقَوْمِ } أتى في قصة نوح بالفاء لأنه كان مسارعاً في دعوتهم إلى الله غير متوازن كما حكى في سورة نوح ، قال تعالى : { قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلاً وَنَهَاراً } [ نوح : 5 ] بخلاف هود . قوله : { مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ } أي لأنه الخالق للعالم المتصرف فيه . قوله : { أَفَلاَ تَتَّقُونَ } الهمزة داخل على محذوف ، والفاء عاطفة على ذلك المحذوف ، والتقدير أتركتم التفكر في مصنوعات الله أفلا تتقون . قوله : { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } صفة للملأ كاشفة ، لأن هذه المقالة لا تقع من مؤمن ، ولذا تركت من قصة نوح لعملها مما هنا . قوله : { إِنَّا لَنَرَاكَ } رأى هنا علمية ، فمفعولها الأول الكاف ، والثاني متعلق بالجار والمجرور . قوله : { فِي سَفَاهَةٍ } الحكمة في تعبير قوم هود بالسفاهة ، وقوم نوح بالضلال ، أن نوحاً لما خوف قومه بالطوفان ، وجعل يصنع الفلك ، نسبوه للضلال ، حيث أتعب نفسه في عمل سفينة في أرض لا ماء بها ولا طين ، وهو لما نهاهم عن عبادة الأصنام صموداً وصمداً وهبا ونسب من يعبدها للسفه ، خاطبوه بمثل ما خاطبهم به . قوله : { وَلَٰكِنِّي رَسُولٌ } تقدم أن مثل هذا الاستدراك وقع أحسن موقع ، لكنه وقع بين ضدين . قوله : { أُبَلِّغُكُمْ } بالتخفيف والتشديد قراءتان سبعيتان . قوله : { وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ } الحكمة في تعبير هود بالجملة الاسمية ، ونوح كان مكرراً للنصح ، وذلك يدل عليه بالجملة الفعلية ، لأن الفعل للتجدد . قوله : ( مأمون على الرسالة ) أي فلا أزيد ولا أنقص . قوله : { أَوَ عَجِبْتُمْ } الهمزة داخلة على محذوف تقديره أكذبتموني وعجبتم . قوله : { ذِكْرٌ } أي موعظة تخوفكم من عذاب الله . قوله : { إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَآءَ } إذ ظرف مفعول لاذكروا ، أي اذكروا وقت جعلكم ، والمقصود ذكر النعمة لا ذكر وقتها . قوله : { بَصْطَةً } بالسين والصاد قراءتان سبعيتان ومعناهما واحد . قوله : ( قوة وطولاً ) أي ومالاً . قوله : ( مائة ذراع الخ ) الذي قاله المحلي في سورة الفجر ، إن طويلهم كان أربعمائة ذراع بذراع نفسه ، وفي رواية خمسمائة ذراع ، وقصيرهم ثلاثمائة ذراع ، وكان رأس الواحد منهم قدر القبة العظيمة ، وكانت عينه بعد موته تفرخ فيها الضباع . قوله : { ءَالآءَ ٱللَّهِ } جمع إلى بكسر الهمزة وضمها ، كحمل وقفل ، أو بكسر ففتح كضلع ، أو بفتحتين كقفا . قوله : ( تفوزون ) أي برضا الله وزيادة النعم ، لأن شكر النعم مما يديمها ويزيدها .