Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 70-72)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قَالُوۤاْ أَجِئْتَنَا } أي جواباً بالنصحة لهم . قوله : ( وجب ) أي حق وثبت ، والتعبير بالماضي إشارة إلى أنه واقع لا محالة . قوله : { وَغَضَبٌ } عطف سبب على مسبب . قوله : { فِيۤ أَسْمَآءٍ } أي مسميات . قوله : ( أصناماً ) قدره إشارة إلى مفعول سميتموها الثاني . قوله : ( فأرسلت عليهم الريح العقيم ) وكانت باردة ذات صوت شيد لا مطر فيها ، وكانت وقت مجيئها في عجز الشتاء وابتدأتهم صبيحة الأربعاء لثمان يقين من شوال ، وسخرت عليهم سبع ليال وثمانية أيام ، فأهلكت رجالهم ونساءهم وأولادهم وأموالهم ، بأن رفعت ذلك في الجو فمزقته ، وفي رواية بعث الله عز وجل الريح العقيم ، فلما دنت منهم نظروا إلى الإبل والرجال تطير بهم الريح بين السماء والأرض ، فلما رأوها بادروا إلى البيوت فدخلوها وأغلقوا الأبواب ، فجاءت الريح فقلعت أبوابهم ودخلت عليهم فأهلكتهم فيها ، ثم أخرجتهم من البيوت ، فلما أهلكتهم أرسل الله عليهم طيراً أسود فنقلتهم إلى البحر فألقتهم فيه ، وقيل إن الله تعالى أمر الريح فمالت عليهم الرمال ، فكانوا تحت الرمال سبع ليال وثمانية أيام يسمع لهم أنين تحت الرمل . ثم أمر الريح فكشفت عنهم الرمل ثم احتملتهم فرمت بهم في البحر . قوله : { وَٱلَّذِينَ مَعَهُ } أي وكانوا شرذمة قليلة يكتمون إيمانهم ، وسبب نجاتم أنهم دخلوا في حظيرة فصار يدخل عليهم من الريح ما يتلذون به ، ثم بعد ذلك أتوا مكة مع عود ، فعبدوا الله فيها حتى ماتوا . قوله : ( أي استأصلناهم ) أي لم نبق منهم أحداً . قوله : ( عطف على كذبوا ) أي وفائدته وإن علم منه الإشارة إلى أن الله علم عدم إيمانهم ، وأنهم لو بقوا ما آمنوا ، أي فلا تحزن عليهم أيها السامع .