Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 71, Ayat: 26-28)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ } الخ ، عطف على قوله : { قَالَ نُوحٌ رَّبِّ } [ نوح : 21 ] وما بينهما اعتراض مبين لسبب استحقاقهم العذاب . قوله : ( أي نازل دار ) هذا معنى الديار في اللغة ، والمراد صاحب دار ، سواء كان نازلاً بها أم لا ، فهو مرادف لأحد ، فديار من الأسماء المستعملة في النفي العام ، يقال : ما بالديار ديار . قوله : ( من يفجر ) الخ ، أشار بذلك إلى أن فيه مجاز الأول ، لأنهم لم يفجروا وقت الولادة ، بل بعدها . قوله : ( قال ذلك ) أي قوله : { لاَ تَذَرْ } الخ ، وأما قوله : { وَلاَ يَلِدُوۤاْ } الخ ، فعلمه بالتجربة ، لكونه عاش فيهم زماناً طويلاً ، فعرف طباعهم وأحوالهم ، فكان الرجل ينطلق إليه بابنه ويقول له : احذر هذا فإنه كذاب ، وإن أبي حذرني من ه ، فيموت الكبير وينشأ الصغير على ذلك . قوله : ( وكانا مؤمنين ) أي واسم أبيه لمك ، بفتحتين أو بفتح فسكون ، ابن متوشلخ بضم الميم وفتح التاء والواو وسكون الشين وكسر اللام ، ابن اخنوخ وهو إدريس واسم أمه شمخا بوزن سكرى بنت أنوش . قوله : ( منزلي أو مسجدي ) أي أوسفينتي . قوله : { مُؤْمِناً } حال . قوله : ( إلى يوم القيامة ) أي من مبدأ الدنيا إلى يوم القيامة . قوله : { إِلاَّ تَبَاراً } مفعول ثان لـ { تَزِدِ } ، والاستثناء مفرغ ، وفعله تبر من باب قتل وتعب ، ويتعدى بالتضعيف فيقال تبره والاسم التبار . قوله : ( فأهلكوا ) أي وغرقت معهم صبيانهم على القول بأنهم لم يعقموا ومواشيهم ، ولكن لا على وجه العقاب لهم ، بل لتشديد عذاب المكلفين ، قال عليه الصلاة والسلام : " يهلكون مهلكاً واحداً ، ويصدرون مصادر شتى " . وعن الحسن أنه سئل عن ذلك فقال : علم الله براءتهم ، فأهلكهم بغير عذاب ، وما قيل في صبيان قوم نوح ، يقال في صبيان كل أمة هلكت ، والله أعلم .