Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 73, Ayat: 14-17)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلأَرْضُ } الخ ، ظرف منصوب بما تعلق به قوله : { لَدَيْنَآ } والتقدير : استقر لهم عندنا ما ذكر يوم ترجف الخ . قوله : ( تزلزل ) أصله تتزلزل حذفت منه إحدى التاءين . قوله : { وَكَانَتِ ٱلْجِبَالُ } أي وتكون ، فعبر بالماضي لتحقق الحصول . قوله : ( وحذفت الواو ) أي عند سيبويه ، وإنما كانت أولى بالحذف لأنها زائدة ، ولذا اختاره المفسر ، وقال الكسائي : إن المحذوف الياء ، لأن القاعدة أن الذي يحذف لالتقاء الساكنين هو الأول . قوله : ( يا أهل مكة ) أي ففيه التفات من الغيبة إلى الخطاب . قوله : { كَمَآ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ } الخ ، خص موسى وفرعون بالذكر ، لأن قصتهما مشهورة عند أهل مكة . قوله : { فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ ٱلرَّسُولَ } أل للعهد الذكري ، لأنه تقدم ذكره في قوله : { رَسُولاً } والقاعدة أن النكرة إذا أعيدت معرفة كانت عين الأولى . قوله : ( شديداً ) هذا قول ابن عباس ومجاهد ، ومنه مطر وابل ، أي شديد ، وقيل : الوبيل الثقيل الغليظ ، وقيل : المهلك . قوله : { فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ } أي لاسبيل لكم إلى الوقاية من عذاب ذلك اليوم ، إن وقع الكفر منكم في الدنيا . قوله : { يَجْعَلُ ٱلْوِلْدَانَ } الخ ؛ هذه الجملة صفة ليوماً ، والضمير في { يَجْعَلُ } إما عائد على الله ، أو على اليوم مبالغة ، أي إن نفس اليوم يجعل الولدان شيباً . قوله : ( وهو مجاز ) أي لفظ الشيب مجاز ، أي كناية عن شدة الهول . قوله : ( ويجوز ) الخ ، أي فيكون الشيب على حقيقته ولا مانع عنه ، ثم إن في كلام المفسر إجمالاً ، وايضاحه أن يقال : إن كون الشيب على حقيقته مبني على أن المراد باليوم آخر أوقات الدنيا ، وهو عند زلزلة الساعة قبل خروجهم من الدنيا ، وكونه مجازاً مبني على أن المراد باليوم النفخة الثانية ، لأن القيامة ليس فيها شيب .