Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 73, Ayat: 18-19)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ٱلسَّمَآءُ مُنفَطِرٌ بِهِ } صفة ثانية ليوماً . قوله ( ذات انفطار ) جواب عما يقال : لم لم تؤنث الصفة فيقال منفطرة ؟ فأجاب : بأن هذه صيغة نسبة أي ذات انفطار ، ويجاب أيضاً : بأن السماء تذكر باعتبار أنها سقف ، قال تعالى : { وَجَعَلْنَا ٱلسَّمَآءَ سَقْفاً مَّحْفُوظاً } [ الأنبياء : 32 ] . قوله : ( به ) الباء بمعنى في قوله : { كَانَ وَعْدُهُ } ( تعالى ) أشار به إلى أن إضافة وعد الضمير ، من إضافة المصدر لفاعله ، وهو الله تعالى . قوله : { إِنَّ هَـٰذِهِ } ( الآيات ) أي القرآنية ، وهو قوله : ( إن لدينا ) الخ ، ويصح أن يكون اسم الإشارة عائداً على السورة بتمامها . قوله : { فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } من شرطية و { شَآءَ } فعل الشرط ، ومفعوله محذوف أي النجاة ، وجملة { ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } جواب الشرط ، ويصح أن يكون جملة { شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } فعل الشرط ، وجوابه محذوف تقديره فليفعل . قوله : ( بالإيمان والطاعة ) أشار بذلك إلى أن المراد باتخاذ السبيل ، التقرب إلى الله تعالى ، بامتثال مأموراته واجتناب منهياته .