Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 73, Ayat: 7-10)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { سَبْحَاً طَوِيلاً } السبح مصدر سبح ، استعير من السباحة في الماء للتصرف في الأشغال . قوله : ( لا تفرغ فيه ) الخ ، أي فعليك بها في الليل الذي هي محل الفراغ ، وفرغ من باب دخل قوله : ( أي قل بسم الله الرحمن الرحيم ) الخ ، تبع في ذلك السهيلي ، وقال جمهور المفسر : إن قوله : { وَٱذْكُرِ ٱسْمَ رَبِّكَ } عام بعد خاص ، والمعنى : دم عليه ليلاً ونهاراً ، على أي وجه كان ، من تسبيح وتحميد وتهليل ونحو ذلك . قوله : ( انقطع ) { إِلَيْهِ } ( في العبادة ) أي أخلص لوجهه . قوله : ( مصدر بتل ) أي كعلم تعليماً على حد قول ابن مالك : @ وغير ذي ثلاثة مقيس مصدره كقدس التقديس @@ وهذا أشارة لسؤال حاصله : أن هذا المصدر ليس لهذا الفعل ، وإنما هو مصدر لفعل آخر ، أجاب عنه بجوابين : الأول قوله : ( جيء به لرعاية الفواصل ) والثاني قوله : ( وهو ملزوم التبتل ) وإيضاحه أن التبتل الذي هو مصدر تبتل كتكرم ، أطلق وأريد التبتل الذي هو مصدر بتل كقدس ، كونه لازماً له ومن مادته . قوله : ( هو ) { رَّبُّ ٱلْمَشْرِقِ } أشار بذلك إلى أن قوله : { رَّبُّ ٱلْمَشْرِقِ } بالرفع خبر لمحذوف ؛ ويصح قراءته بالجر بدل من { رَبِّكَ } ، والقراءتان سبعيتان . قوله : { فَٱتَّخِذْهُ وَكِيلاً } نتيجة ما قبله ، والمعنى : حيث علمت أنه مالك المشرق والمغرب ، ولا إله غيره ، فاعتمد عليه وفوض أمورك إليه . قوله : { وَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ } هذا شروع في بيان كيفية معاملته للخلق ، إثر بيان كيفية معاملته للخالق . قوله : { وَٱهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً } أي بأن تذرهم ولا تكافئهم بأفعالهم ، فالهجر الجميل هو الترك مع عدم الإيذاء . قوله : ( وهذا قبل الأمر بقتالهم ) أي فهو منسوخ بآية القتال .