Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 76, Ayat: 27-31)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ يُحِبُّونَ ٱلْعَاجِلَةَ } الخ ، علة لما قبله من النهي والأمر . والمعنى : لا تطلعهم واشتغل بما أمرك الله به من العبادة ، لأن هؤلاء تركوا الآخرة واشتغلوا بالدنيا ، فاترك أنت الدنيا واشتغل بالآخرة . قوله : { وَرَآءَهُمْ } حال من { يَوْماً } مقدم عليه ، لأنه نعت نكرة قدم عليها ، ووراء إما باق على معناه نظير فنبذوه وراء ظهورهم ، كناية عن كونهم لا يعبأون به ولا يعملون له ، أو مستعار لقدام . قوله : { يَوْماً ثَقِيلاً } مفعول { وَيَذَرُونَ } ووصفه بالثقل مجاز ، إذ الثقل من صفات الأعيان لا المعاني . قوله : ( قوينا ) { أَسْرَهُمْ } أي ربطنا أوصالهم بعضها إلى بعض بالعروق والأعصاب . قوله : { أَمْثَالَهُمْ } مفعول أول ، والثاني محذوف ، بينه بقوله : ( بدلاً منهم ) . قوله : ( وقعت إذا ) الخ ، جواب عما يقال : إن { إِذَا } تفيد التحقيق ، مع أنه تعالى لم يشأ ذلك فكان المقام ، لأن التي تفيد الاحتمال ، فأجاب بأنه استعمل { إِذَا } موضع إن مجازاً . قوله : ( عظة للخلق ) أي لأن في تدبرها وتذكرها ، تنبيهاً للغالفين ، وفوائد للطالبين المقبلين بكليتهم على الله تعالى . قوله : { فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ } الخ ، أي فالطريق واضح والحق ظاهر { فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ } [ الكهف : 29 ] قوله : ( بالتاء والياء ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : { إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ } منصوب على الظرفية والمعنى : إلا وقت مشيئة الله تعالى ، ففيه تسلية بالرجوع إلى الحقيقة . قوله : ( أوعد ) وهذا المقدر يلاقي المذكور في المعنى ، فهو على حد : زيداً مررت به .