Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 77, Ayat: 1-7)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { وَٱلْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً } الخ ، اعلم أن الله تعالى أقسم بصفات خمسة ، موصوفها محذوف ، فقدره بعضهم الرياح في الكل ، وبعضهم قدره الملائكة في الكل ، وبعضهم غاير فجعله تارة الرياح وتارة الملائكة ، وأما ما ذكره المفسر ، فلم يعرج على المفسرون وهو حسن ، وحاصل صنيعه : أنه جعل الصفات . الثلاث الأول لموصوف واحد وهو الرياح ، والرابعة لموصوف ثان وهو الآيات ، والخامسة لموصوف ثالث وهو الملائكة . قوله : ( أي الرياح ) أي رياح العذاب ، ليغاير قوله : { وٱلنَّاشِرَاتِ } . قوله : ( ونصبه على الحال ) أي من الضمير في المرسلات ، والمعنى : حال كونها مشابهة لعرف الفرس ، من حيث تتابعها وتلاحقها ، فالعرف بالضم شعر عنق الفرس ، والمعرفة كمرملة موضع العرف من الفرس . قوله : { فَٱلْعَاصِفَاتِ } من العطف وهو الشدة ، فهو مرتب على قوله : { ٱلْمُرْسَلاَتِ } الذي هو ريح العذاب . قوله : ( تنشر المطر ) أي تفرقه حيث شاء الله تعالى . قوله : ( أو الرسل ) هذا تفسير ثان للملقيات . قوله : ( أي للإعذار ) الخ ، أشار بذلك إلى أن { عُذْراً أَوْ نُذْراً } مفعولان لأجله ، والمعلل بهما هو الملقيات ، والمراد بالإعذار إزالة أعذار الخلائق ، وبالإنذار التخويف . قوله : ( وفي قراءة بضم ذال نذراً ) أي وهما سبعيتان ، وقوله : ( وقرئ ) هذه القراءة ليعقوب من العشرة ، والحاصل أن الضم في { عُذْراً } و { نُذْراً } على أنهما جمعان لعذير بمعنى المعذرة ، ونذير بمعنى الإنذار ، أو بمعنى العاذر أو المنذر ، والسكون على أنهما مصدران . قوله : { إِنَّمَا تُوعَدُونَ } الخ ، جواب القسم ، وما بمعنى الذي ، والعائد محذوف ، أي إن الذي توعدونه .