Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 77, Ayat: 20-34)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَلَمْ نَخْلُقكُّم } الخ ، هذا تذكير من الله تعالى للكفار ، بعظيم إنعامه عليهم ، وبقدرته على ابتداء خلقهم ، والقادر على الابتداء ، قادر على الإعادة ، ففيها رد على منكري البعث . قوله : ( حريز ) أي يحفظ فيه المني من الفساد . قوله : { إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ } أي مقدار معلوم من الوقت ، وقدره تعالى للولادة . قوله : { فَقَدَرْنَا } بالتخفيف والتشديد قراءتان سبعيتان ، فالتشديد من التقدير والتخفيف من القدرة . قوله : ( على ذلك ) أي الخلق والتصوير . قوله : { كِفَاتاً } مفعول ثاني لنجعل . قوله : ( مصدر كفت ) المناسب أن يقول اسم مكان ، لأن كفت من باب ضرب ، فمصدره الكفت ، فالمعنى : ألم نجعل الأرض موضع كفت ؟ أي جمع وضم . قوله : { أَحْيَآءً وَأَمْوٰتاً } أي تضمهم في دورهم ومنازلهم في حال الحياة ، وتضمهم في بطنها قبورهم حال الموت ، ثم هي إما راضية عليه فتضمه ضمة الأم الشفوق ، أو غير راضية فتضمه ضمة تختلف بها أضلاعه . قوله : ( جبالاً مرتفعات ) أي لولاها لتحركت بأهلها . قوله : { مَّآءً فُرَاتاً } أي من العيون والأنهار ، فتشربون منه أنتم ودوابكم ، وتسقون منه زرعكم . قوله : ( من العذاب ) بيان لما . قوله : { ٱنطَلِقُوۤاْ إِلَىٰ ظِلٍّ } توكيد لانطلقوا الأول . قوله : { ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ } أي فرق شعبة فوق الكافر ، وشعبة عن يمينه ، وشعبة عن يساره ، ففيه إشارة لعظم الدخان ، لأن شأن الدخان العظيم إذا ارتفع يصير ثلاث شعب ، وقيل : يخرج لسان من النار فيحيط بالكفار كالسرادق ، ويتشعب من دخانها ثلاث شعب ، فتظلهم حتى يفرغ حسابهم ، والمؤمنون في ظل العرش . قوله : { لاَّ ظَلِيلٍ } صفة لظل ، و { لاَّ } متوسطة بين الصفة والموصوف لإفادة النفي ، وهذا تهكم بهم ورد لما أوهمه لفظ الظل من الراحة . قوله : ( كنين ) أي ساتر . قوله : { بِشَرَرٍ } هكذا براءين من غير ألف بينهما ، وهي قراءة العامة ، وقرئ شذوذاً بألف بين الراءين ، مع كسر الشين وفتحها ، فالشرر جمع شررة ، والشرار بكسر الشين جميع شررة أيضاً ، كرقبة ورقاب ، وبفتح الشين جمع شررة ، وهي كل ما تطاير من النار متفرقاً . قوله : { كَأَنَّهُ } أي الشرر ، فشبهه أولا بالقصر في العظم والكبر ، وثانياً بالجمال في اللون والكثرة والتتابع . قوله : ( وفي قراءة ) أي سبعية أيضاً . قوله : ( في هيئتها ) الخ ، بيان لوجه الشبه . قوله : ( لشوب سوادها ) أي اختلاطه . قوله : ( فقيل ) الخ ، تفريع على الحديث وصنيع العرب . قوله : ( وقيل لا ) أي ليس صفر بمعنى سود ، بل هو باق على حقيقته . قول : ( القار ) أي الزفت . قوله : ( أي يوم القيامة ) أي المدلول عليه بقوله : { ٱنطَلِقُوۤاْ إِلَىٰ ظِلٍّ } الخ .