Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 77, Ayat: 16-19)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَلَمْ نُهْلِكِ ٱلأَوَّلِينَ } الاستفهام تقريري وهو طلب الإقرار بما بعد النفي ، والمراد بالأولين الأمم السابقة من أدم إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، كقوم نوح وعاد وثمود ، والمراد بالآخرين كفار أمة محمد صلى الله عليه وسلم . قوله : ( أي أهلكناهم ) أفاد بذلك أن الاستفهام داخل على نفي ، ونفي النفي أثبات نظير { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ } [ الشرح : 1 ] . قوله : { ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ ٱلآخِرِينَ } العامة على رفع العين استئنافاً أو معطوفاً على جلمة { أَلَمْ نُهْلِكِ ٱلأَوَّلِينَ } وليس معطوفاً على الفعل ، والاستفهام مسلط عليه ، لأنه يقضي أن المعنى : أهلكنا الأولين ، ثم أتبعناهم الآخرين في الهلاك ، وليس كذلك ، لأن هلاك الآخرين لم يحصل حينئذ ، وقرئ شذوذاً بتسكين العين ، إما تحفيفاً والجملة مستأنفة أو معطوفة على المجزوم ، ويكون المراد بالأولين : قوم نوح وعاد وثمود ، وبالآخرين : قوم شعيب ولوط وموسى ، وحينئذ فالمراد بالمجرمين ، كفار أمة محمد عليه السلام . قوله : ( فنهلكهم ) أي في الدنيا كوقعة بدر .