Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 77, Ayat: 48-50)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَإذَا قِيلَ لَهُمُ } أي لهؤلاء المجرمين ، أي من أي قائل كان . قوله : ( صلوا ) أي فسميت الصلاة باسم جزئها وهو الركوع ، وخص هذا الجزاء لأنه يقال على الخضوع والطاعة . قوله : { فَبِأَيِّ حَدِيثٍ } متعلق بيؤمنون ، قال الرازي : إنه تعالى بالغ في زجر الكفار من أول السورة إلى آخرها ، بهذه الوجوه العشرة المذكورة ، وحث على التمسك بالنظر والاستدلال والانقياد للدين الحق ، ختم السورة بالتعجب من الكفار ، وبين أنهم إذا لم يؤمنوا بهذه الدلائل العظيمة مع وضوحها ، لا يؤمنون بغيرها ، قال البوصيري في همزيته : @ وإذا البينات لهم تغن شيئاً فالتماس الهدى بهن عناء @@ قوله : ( لاشتماله ) على الإعجاز ) أي فقد ورد : أن معجزات المصطفى ، مائة ألف وسبعون ألفاً في القرآن ، منها مائة ألف والسبعون من غيره ، وهذا التعليل لا ينتج ما قاله المفسر من عدم الإمكان ، إذ يجوز أن يؤمنوا بغيره مع عدم إعجازه ، ويكذبون بالقرآن المعجز ، فلو قال في التعليل : لأن القرآن مصدق للكتب القديمة ، موافق لها في أصول الدين ، فيلزم من تكذيبه تكذيب غيره من الكتب ، لأن ما في غيره موجود فيه ، فلا يمكن الإيمان بغيره مع تكذيبه لكان أولى .