Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 78, Ayat: 38-40)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : ( أو جند الله ) ذكر المفسر في معنى { ٱلرُّوحُ } قولين من جملة أقوال ثمانية فقوله : ( جند الله ) أي جنود من جنود الله ، ليسوا ملائكة ، لهم رؤوس وايد وارجل ، يأكلون الطعام على صورة بني آدم كالناس وليسوا بناس ، ثالثها : أنه ملك ليس بعد العرش أعظم منه في السماء الرابعة ، يسبح الله تعالى كل يوم اثني عشرة ألف تسبيحة يخلق الله من كل تسبيحة ملكاً ، فيجيء يوم القيامة وحده صفاً ، رابعها : أنهم أشراف الملائكة . خامسها : أنهم بنو آدم . سادسها : ارواح بني آدم تقوم صفاً بين النفختين قبل أن ترد إلى الأجساد . سابعها : القرآن ، لقوله تعالى : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً } [ الشورى : 52 ] . ثامنها : أنهم الحفظة على الملائكة . قوله : { لاَّ يَتَكَلَّمُونَ } الخ ، تأكيد لقوله : { لاَ يَمْلِكُونَ } [ النبأ : 37 ] والمعنى أن هؤلاء الذين هم أفضل الخلائق وأقربهم من الله ، إذا لم يقدروا أن يشفعوا إلا بإذنه ، فيكف يملك غيرهم ؟ قوله : { فَمَن شَآءَ } مفعوله محذوف دل عليه قوله : { ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ مَآباً } ومن شرطية ، وجوابها قوله : { ٱتَّخَذَ } الخ ، أو محذوف تقديره فعل . قوله : { إِلَىٰ رَبِّهِ } أي إلى ثوابه ، وهو متعلق بمآباً . قوله : ( كل امرئ ) أي مسلماً أو كافراً ، وأخذ العموم من أل الاستغراقية ، والنظر بمعنى الرؤية ، والمعنى يرى كل ما قدمه من خير وشر ثابتاً في صحيفته ، وخص اليدين بالذكر ، لأن أكثر الأفعال تزاول بهما . قوله : ( يقول ذلك عندما يقول الله للبهائم ) الخ ، هذا أحد احتمالات ثلاثة . ثانيها : أنه يمتنى أن لو كان تراباً في الدنيا ، فلم يخلق إنساناً ولم يكلف . ثالثها : أنه يتمنى أن لو كان تراباً في يوم القيامة ، لم يبعث ولم يحاسب . قوله : ( بعد الاقتصاص من بعضها لبعض ) أي فيقتص للجماء من القرناء اظهاراً للعدل ، وأما الجن فهم مكلفون كلأنس ، يثابون ويعاقبون ، فالمؤمن يدخل الجنة ، والكافر يدخل النار على الصحيح .