Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 78, Ayat: 31-37)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً } مقابل قوله : { لِّلطَّاغِينَ مَآباً } [ النبأ : 22 ] والمراد بالمتقين من اتقى الشرك بأن لم يموتوا كفاراً . قوله : ( مكان فوز ) أشار بذلك إلى أن { مَفَازاً } مصدر ميمي بمعنى المكان ، ويصح أن يكون بمعنى الحدث ، أي نجاة وظفراً بالمقصود . قوله : ( بدل من مفازاً ) أي بدل بعض من كل . قوله : ( عطف على مفازا ) المناسب عطفه على { حَدَآئِقَ } عطف خاص على عام لمزيد شرف الأعناب . قوله : ( تكعبت ) أي استدارت مع ارتفاع يسير كالكعب . قوله : ( ثديهن ) بضم المثلثة وكسر الدال وتشديد الياء التحتية جمع ثدي . قوله : ( على سن واحد ) أي فلا اختلاف بينهن في الشك ولا في العمر ، لئلا يحصل الحزن إن وجد التخالف ، ولا حزن في الجنة . قوله : ( خمراً مالئة محالها ) فسر الكأس بالخمر ، والدهاق بالممتلئة ، والمناسب ابقاء الكأس على ظاهرها ، وتفسير الدهاق بالممتلئة لما في القاموس دهق الكأس ملأها ، وفي المختار : أدهق الكأس ملأها ، وكأس دهاق أي ممتلئة . قوله : { لاَّ يَسْمَعُونَ } حال من المتقين . قوله : ( وغيرها ) الضمير عائد على الشرب ، واكتسب التأنيث من المضاف إليه وهو الخمر ، لأنه يذكر ويؤنث ، وفي بعض النسخ وغيره وهي ظاهرة . قوله : ( بالتخفيف ) أي بوزن كتاب مصدر كذب ككتب ، وقوله : ( وبالتشديد ) أي فهو مصدر كذب المشدد قراءتان سبعيتان هنا لعدم التصريح بفعله ، وأما قوله : { وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا كِذَّاباً } [ النبأ : 28 ] فهو بالتشديد بإتفاق السبعة ، لوجود التصريح بالفعل المشدد . قوله : { جَزَآءً مِّن رَّبِّكَ } أي بمقتضى وعده الحسن لأهل الطاعة ، وهذا من مزيد الإكرامم لأهل الجنة ، كما يقول الشخص الكريم إذا بالغ في إكرام ضيفه : هذا من فضلك وإحسانك مثلاً ، وإلا فأي حق للمخلوق على خالقه . قوله : ( بدل من جزاء ) أي بدل كل من كل . قوله : { حِسَاباً } صفة لعطاء ، وهو إما مصدر أقيم مقام الوصف ، أو باق على مصدريته مبالغة ، أو على حذف مضاف أي ذو كفاية ، على حد زيد عادل . قوله : ( بالجر ) أي جر { رَّبِّ } على أنه بدل من ربك ، وقوله : ( والرفع ) أي على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو رب . قوله : ( كذلك ) أي بالجر والرفع ، فالجر على أنه بدل من رب الأول ، أو صفة للثاني ، والرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، والجملة مستأنفة ، وقوله : ( ويرفعه ) أي الرحمن على أنه خبر لمحذوف ، فالقراءات ثلاث سبعيات ، رفعهما وجرهما ، ورفع { ٱلرَّحْمَـٰنِ } مع جر { رَّبِّ } . قوله : ( أي الخلق ) أي من أهل السماوات والأرض ، لغلبة الجلال في ذلك اليوم ، فلا يقدر أحد على خطابه تعالى ، في دفع بلاء ولا في رفع عذاب . قول : { مِنْهُ } من ابتدائية متعلقة بلا يملكون أو بخطاباً .