Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 79, Ayat: 27-33)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { ءَأَنتُمْ } استفهام تقريع وتوبيخ لمنكري البعث من أهل مكة ، قوله : ( بتحقيق الهزمتين ) أي مع إدخال ألف وتركه ، فالقراءات خمس سبعيات : التحقيق والتسهيل إما مع الألف أو تركها والإبدال . قوله : { أَمِ ٱلسَّمَآءُ } أي فمن قدر على خلقها مع عظمها يقدر على الإعادة ، وهو عطف على { ءَأَنتُمْ } فالوقف على السماء ، والابتداء بما بعدها . قوله : { أَشَدُّ خَلْقاً } أشار بذلك إلى أن قول : { أَمِ ٱلسَّمَآءُ } مبتدأ خبره محذوف دل عليه ما قبله . قوله : { رَفَعَ سَمْكَهَا } أي ثخنها وغلظها ، وهو الارتفاع الذي بين سطح السفلى الأسفل ، وسطحها الاعلى وقدره خمسمائة عام . ( أي جعل سمتها ) أي مقدار ذهابها في سمت العلو ، فالمراد بالسمت السمك . قوله : ( وقيل سمكها سقفها ) أي فمعنى رفع سمكها على هذا ، جعلها مرفوعة عن الأرض . قوله : ( جعلها مستوية ) أي ملساء ، ليس فيها ارتفاع ولا انخفاض . قوله : ( اظلمه ) أي جعله مظلماً بمغيب شمسها . قوله : ( أبرز نور شمسها ) المراد بنور الشمس النهار ، لوقوعه في مقابلة الليل ، فكنى بالنور عن النهار ، وعبر عن الهار بالضحى لأنه أكمل اجزائه . قوله : ( لأنه ظلها ) أي لأنه أول ما يظهر عند الغروب من أفق السماء . قوله : ( لأنها سراجها ) أي الشمس سراج السماء وفيه : أنه يقتضي أن ضوء الشمس يظهر في السماء ، مع أن المقدم خلافه ، وهو أن نورها إنما يظهر في الأرض ، ونور السماوات بنور العرش ، ويجاب : بأنه لا يلزم من كونها موضع سراج لها لأن يكون نورها به . قوله : { وَٱلأَرْضَ } منصوب على الاشتغال . قوله : { بَعْدَ ذَلِكَ } أي بألفي عام . وقوله : { دَحَاهَا } يقال : دحا يدحو دحواً ودحياً كدعا ، بسط ومد ، فهو من ذوات الواو والياء . قوله : ( وكانت مخلوقة ) الخ ، أي فلا معارضة بين ما هنا وآية فصلت ، لأنه ابتدأ خلق الأرض غير مدحوة ، ثم خلق السماء ، ثم دحا الأرض . قوله : ( وإطلاق المرعى عليه ) أي على ما يأكله الناس . قوله : ( استعارة ) أي مجاز ، فاستعمل المرعى في مطلق المأكول للإنسان ، وغيره من استعمال المقيد في المطلق ، أو هو استعارة تصريحية ، حيث شبه أكل الناس برعي الدواب . قوله : ( مفعول له المقدر ) أي لفعل مقدر ، وقوله : ( أو مصدر ) أي تمتيعاً ، كالسلام بمعنى التسليم ، وهو لفعل مقدر أيضاً تقديره متعناكم بها تمتيعاً . قول : { وَلأَنْعَامِكُمْ } خص الأنعام لشرفها ، وإلا فهو متاع لسائر دواب الأرض .