Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 79, Ayat: 42-46)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَيَّانَ مُرْسَٰهَا } تفسير لسؤالهم . قوله : { فِيمَ أَنتَ } { فِيمَ } خبر مقدم ، و { أَنتَ } مبتدأ مؤخر ، وقوله : { مِن ذِكْرَٰهَا } متعلق بما تعلق به الخبر ، والاستفهام انكاري ، والمعنى : ما أنت من ذكراها لهم ، وتبيين وقتها في شيء ، فليس لك علم بها حتى تخبرهم به ، وهذا قبل اعلامه بوقتها ، فلا ينافي أنه صلى الله عليه وسلم لم يخرج من الدنيا حتى أعلمه الله بجميع مغيبات الدنيا والآخرة ، ولكن أمر بكتم أشياء ، منها كما تقدم التنبيه عليه غير مرة . قوله : { إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا } أي إنك مرسل بالإنذار لمن يخافها ، وهو لا يتوقف على علم المنذر بوقت قيامها ، وخص من يخشى بالذكر لأنه المنتفع بها ، وقد أشار له المفسر بقوله : ( إنما ينفع انذارك ) . قوله : ( يخافها ) أي يخاف هولها . قوله : { كَأَنَّهُمْ } أي كفار قريش . قوله : { إِلاَّ عَشِيَّةً } هي من الزوال إلى غروب الشمس ، قوله : { أَوْ ضُحَٰهَا } أي ضحى عشية من العشايا ، وهي البكرة إلى الزوال ، والمراد ساعة من نهار من أوله أو آخره ، لا عشية بتمامها ، أو ضحوة بتمامها . قوله : ( أي عشية يوم ) الخ ، أشار بذلك إلى أن التنوين عوض عن المضاف إليه . قوله : ( وصح إضافة الضحى ) الخ ، جواب عن سؤال مقدر تقديره العشية ، لا ضحى لها ، وإنما الضحى لليوم ، فما وجه إضافة الضحى لضمير العشية ؟ فأجاب : بأنهما لما كانتا من يوم واحد ، كانت بينهما ملابسة ، فصح إضافة احداهما للأخرى . قوله : ( وقوع الكلمة فاصلة ) أي رأس آية تناسب رؤوس الآي قبلها .