Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 79, Ayat: 8-14)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قُلُوبٌ } مبتدأ ، و { يَوْمَئِذٍ } ظرف لواجفة ، و { وَاجِفَةٌ } صفة لقلوب ، وهو المسوغ للابتداء بالنكرة ، و { أَبْصَارُهَا } مبتدأ ثان ، و { خَاشِعَةٌ } خبره ، والجملة خبر الأول . قوله : { أَبْصَارُهَا } أي أبصار أصحاب القلوب . قوله : { يَقُولُونَ } حكاية حالهم في الدنيا ، وهو استبعاد منهم . قوله : ( وإدخال ألف بينهما ) أي وتركه ، فالقراءات أربع سبعيات في كل من الموضعين . قوله : { فِي ٱلْحَافِرَةِ } متعلق بمردودون . قوله : ( إلى الحياة ) أشار بذلك إلى أن { فِي } بمعنى إلى . وأن { ٱلْحَافِرَةِ } بمعنى الحياة . قوله : ( الحافرة اسم لأول الأمر ) أي والأصل فيها ، أن الإنسان إذا رجع في طريقه ، أثرت قدماه فيها حفراً ، فهو مثل لمن يردّ من حيث جاء . قوله : { أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً } العامل في إذا محذوف يدل عليه مردودون ، والمعنى : أئذا كنا عظماً بالية نرد ونبعث ؟ والاستفهام لتأكيد الإنكار . قوله : { نَّخِرَةً } من نخر العظم ، فهو نخر وناخر ، وهو البالي الأجوف الذي تمر به الريح فيسمع له نخير أي تصويت . قوله : { قَالُواْ تِلْكَ } الخ ؛ حكاية لكفر آخر ، مفرع على كفرهم السابق ، و { تِلْكَ } مبتدأ مشار بها للرجفة ، والرد في { ٱلْحَافِرَةِ } ، و { كَرَّةٌ } خبرها ، و { خَاسِرَةٌ } صفة أي ذات خسران ، والمعنى : إن كان رجوعنا إلى القيامة حقاً كما تقول : فتلك الرجعة رجعة خاسرة لعدم عملنا لها . قوله : { إِذاً } حرف جواب وجزاء عند الجمهور دائماً ، وقيل : قد لا تكون جواباً . قوله : ( ذات خسران ) أي والمراد خسران أصحابها . قوله : ( قال تعالى ) أشار بذلك إلى أن هذا من كلامه تعالى رداً عليهم . قوله : ( نفخة ) سميت زجرة لأنها صيحة لا يمكن التخلف عنها . قوله : { فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ } جواب شرط محذوف قدره بقوله : ( فإذا نفخت ) وسميت ساهرة لأنه لا نوم عليها من أجل الخوف والحزن . قيل : ( بوجه الأرض ) وقيل : أرض من قضة يخلقها الله تعالى ، وقل : جبل بالشام يمده الله تعالى يوم القيامة لحشر الناس عليه ، وقيل غير ذلك . قوله : ( أحياء ) خبر عن { هُم } وقوله : { بِٱلسَّاهِرَةِ } متعلق بأحياء ، ولو قال : فإذا هم أحياء بالساهرة لكان أولى .