Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 43-45)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { قَلِيلاً } مفعول ثالث ، لأن رأي العلمية تنصب مفعولين بلا همز ، فإذا دخلت عليها الهمزة نصبت ثلاثة ، والمعنى اذكر يا محمد هذه النعمة العظيمة ، وهي رؤيتك إياهم في المنام قليلاً ، تشجيعاً لأصحابك وتثبيتاً لهم ، وإشارة إلى ضعف الكفار ، وأنهم يهزمون ، وبهذا اندفع ما يقال : إن رؤيا الأنبياء حق ، فكيف يراهم قليلاً مع كثرتهم . قوله : { وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيراً } أي وأخبرت أصحابك بذلك . قوله : { وَلَتَنَازَعْتُمْ } عطف على فشلتم ، عطف سبب على مسبب . قوله : { وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ سَلَّمَ } مفعوله محذوف قدره المفسر ، وقوله : ( من الفشل ) إلخ ، متعلق بسلم . قوله : ( بما في القلوب ) أي الخطرات والسرائر التي احتوت عليها القلوب ، فالمراد بصاحبات الصدور والسرائر ، و { ٱلصُّدُورِ } القلوب ، من باب تسمية الحال باسم محله ، قوله : { وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ } هذه الرؤية بصرية ، فتنصب مفعولاً واحداً إن لم تدخل عليها الهمزة ، وإلا نصبت مفعولين ، فالكاف مفعول أول ، والهاء مفعول ثان ، و { قَلِيلاً } حال . قوله : ( أيها المؤمنون ) تفسير للكاف . قوله : ( وهم ألف ) أي في الواقع ونفس الأمر . قوله : ( لتقدموا عليهم ) علة لقوله : { يُرِيكُمُوهُمْ } إلخ . قوله : ( ليقدموا ) علة لقوله : { وَيُقَلِّلُكُمْ } . قوله : ( وهذا ) أي تقليلكم في أعينهم . قوله : ( أراهم ) أي الكفار ، ( إياهم ) أي المسلمين ( مثليهم ) أي مثلي الكفار وكانوا ألفاً ، فرأوا المسلمين قدر ألفين ، لتضعف قلوبهم ، ويتمكن المسلمون منهم ، فلا تنافي بين ما هنا ، وبين ما تقدم . قوله : { لِيَقْضِيَ ٱللَّهُ أَمْراً } علة لمحذوف تقديره فعل ذلك ليقضي إلخ . قوله : { تُرْجَعُ } بالبناء للفاعل أو للمفعول ، قراءتان سبعيتان ، و { ٱلأُمُورُ } فاعل على الأول ، ونائب على الثاني . قوله : ( تصير ) هذا على قراءة البناء للفاعل ، وأما على قراءة البناء للمفعول ، فمعناه ترد . قوله : { إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً } أي حاربتم جماعة ، والفئة اسم جمع لا واحد له من لفظه . قوله : { فَٱثْبُتُواْ } أمر للمؤمنين في أي زمان . قوله : ( ادعوه بالنصر ) أي فالمراد بالذكر ما يشمل الدعاء ، ويصح أن يبقى الذكر على إطلاقه ، فيشمل ملاحظته تعالى بالقلوب ، وأنه معهم بالعون والنصر . قوله : { لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ } الترجي بمنزلة التحقق لأنه وعد ووعد الله لا يخلف .