Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 41-42)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَٱعْلَمُوۤا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ } تقدم أن الحق أن هذه الآية مفصلة لآية : { يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلأَنْفَالِ } [ الأنفال : 1 ] قوله : { مِّن شَيْءٍ } بيان لما ونكرة ليشمل الجليل والحقير ، والشريف والوضيع . قوله : { فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ } بفتح الهمزة خبر لمحذوف ، والتقدير فحكمه أم خمسه لله . قوله : ( يأمر فيه بما يشاء ) أي فالخمس يقسم ستة أقسام : قسم لله يصرف في الكعبة ، والخمسة أقسام : للنبي ، ولآله ، واليتامى ، والمساكين ، وابن السبيل ، وبذلك قال بعض الأئمة غير الأربعة ، وقال الأربعة : إنه يقسم خمسة أقسام فقط للخمسة المذكورين ، وذكر الله للتعظيم ، وهذا ما كان في زمنه ، وأما بعد وفاته ، فالخمس الذي كان يأخذه النبي يوضع في بيت المال ، يصرف في مصالح المسلمين ، وهو كواحد منهم ، وبهذا قال الشافعي ، وقال مالك : النظر فيه للإمام ، وقال أبو حنيفة : سقط سهمه وسهم القربى بوفاته ، وصار الكل للثلاثة فقط . قوله : ( من بني هاشم وبني المطلب ) هذا مذهب الشافعي ، وعند مالك : الآل بنو هاشم فقط ، وعند أبي حنيفة فرق خمسة : آل علي ، وآل عقيل ، وآل جعفر ، وآل عباس ، وآل الحرث . قوله : { وَٱلْمَسَاكِينِ } المراد بهم ما يشمل الفقراء . قوله : ( المنقطع في سفره ) أي المحتاج ولو غنياً ببلده . قوله : ( أي يستحقه النبي ) إنما لم يقل الله ، و ( الْنَبِيَّ ) إشار إلى أن ذكر اسم الله للتعظيم والتبريك ، كم هو التحقيق . قوله : ( من أن لكل ) أي من الأصناف الخمسة . قوله : ( والأخماس الأربعة ) بيان لمفهوم قوله خمسة . قوله : ( فاعلموا ذلك ) أشار بذلك إلى أن جواب الشرط محذوف ، لدلالة ما قبله عليه ، والمراد علم ذلك مع العمل بمقتضاه ، لأن العلم المجرد لا ثمرة له . قوله : ( عطف على بالله ) أي على مدخول الباء ، وهو لفظ الجلالة . قوله : ( من الملائكة ) إلخ بيان لما . قوله : ( الفارق بين الحق ) أي بظهوره واتضاحه . وقوله : ( والباطل ) أي بخموده وذهابه . قوله : { يَوْمَ ٱلْتَقَى ٱلْجَمْعَانِ } بدل من يوم الأول . قوله : { وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } كالتذييل والتدليل لما قبله . قوله : ( بدل من يوم ) أي الثاني بدل اشتمال . قوله : ( بضم العين وكسرها ) أي فهما قراءتان سبعيتان ، والعدوة الشاطىء والشفير والجانب ، سميت بذلك لأن السيل يعدوها ويتجاوزها لعلوها عن الوادي ، والمعنى أنتم بالجانب القريب من المدينة ، وهو بالجانب الآخر ، وبينهما مقدار الرامي . قوله : ( كائنون بمكان ) { أَسْفَلَ مِنكُمْ } أشار المفسر إلى أن { وَٱلرَّكْبُ } مبتدأ خبره محذوف وقوله : { أَسْفَلَ } ظرف صفة لمحذوف ، والمعنى أن { وَٱلرَّكْبُ } في مكان { أَسْفَلَ مِنكُمْ } بحيث لو استغاثوا بقومهم لأغاثوهم . قوله : { وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ } أي أعلم كل منكم الآخر بالخروج للقتال . قوله : { لاَخْتَلَفْتُمْ فِي ٱلْمِيعَادِ } أي لأماكن اختلافكم في التواعد ، بمعنى انكم لم توفوا بذلك ، بل قد تتخلفون عن الخروج . قوله : { لِّيَهْلِكَ } علة لمحذوف قدره المفسر بقوله : ( فعل ذلك ) وهو جمعهم بغير ميعاد ، وإخراجهم بغير تأهل . قوله : ( يكفر ) أي يستمر على كفره . قوله : ( أي بعد حجة ) أشار بذلك إلى أن { عَن } بمعنى بعد ، على حد قوله تعالى : { لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ } [ الأنشقاق : 19 ] ، والمعنى أنه لم يبق لهم عذر في عدم إيمانهم ، بل صار كفرهم عناداً . قوله : { وَيَحْيَىٰ } أي يستمر على الحياة وهي الإيمان . قوله : { مَنْ حَيَّ } بالفك والإدغام ، قراءتان سبعيتان . قوله : { وَإِنَّ ٱللَّهَ لَسَمِيعٌ } أي بأقوالكم { عَلِيمٌ } فيجازيكم عليها .