Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 8, Ayat: 67-69)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي ٱلأَرْضِ } أي حتى تظهر شوكة الإسلام وقوته ، وذل الكافرين . قوله : { عَرَضَ ٱلدُّنْيَا } أي متاعها ، سمي عرضاً لزواله وعدم ثباته . قوله : { وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلآخِرَةَ } أي يرضاها لكم . قوله : ( وهذا منسوخ ) أي قوله : { مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ } هكذا مشى المفسر على هذا القول وهو ضعيف ، بل ما هنا مقيد بالإثخان ، أي كثرة القتال المترتب عليها عز الإسلام وقوته ، وما يأتي في سوة القتال من التخيير محله بعد ظهور شوكة الإسلام حيث قال : فإذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق ، فإذا علمت ذلك ، فالآيتان متوافقتان في أن كلاً يدل على أنه لا بد من تقديم الإثخان ثم بعده الفداء . قوله : { لَّوْلاَ كِتَابٌ } { لَّوْلاَ } حرف امتناع لوجود ، و { كِتَابٌ } مبتدأ ، وجملة { مِّنَ ٱللَّهِ } صفة له ، وكذا قوله : { سَبَقَ } والخبر محذوف تقديره موجود ، والمعنى لولا وجود حكم من الله مكتوب بإحلال الغنائم لمسكم إلخ ، فهو عتاب على ترك الأولى ، لا على فعل منهي عنه ، تنزيهاً لرسول أي أكلاً حلالاً . قوله : { طَيِّباً } أي خالصاً لا شبهة فيه .