Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 82, Ayat: 13-19)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } شروع في بيان ما يكتبون لأجله ، كأنه قيل : يكتبون الأعمال ليجازى الأبرار بالنعيم إلخ . قوله : { وَإِنَّ ٱلْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } آل في الفجار للعهد الذكري ، أي المتقدم ذكرهم في قوله : { بَلْ تُكَذِّبُونَ بِٱلدِّينِ } . قوله : { يَصْلَوْنَهَا } الجملة مستأنفة أو حالية من الضمير في خبر { إِنَّ } . قوله : ( الجزاء ) أي الذي كانوا يكذبون به . قوله : { وَمَآ أَدْرَاكَ } { مَآ } اسم متبدأ ، وجملة { أَدْرَاكَ } خبره ، والكاف مفعول أول ، وجملة { مَا يَوْمُ ٱلدِّينِ } من المبتدأ والخبر ، سادة مسد المفعول الثاني ، والاستفهام الأول للإنكار ، والثاني للتعظيم والتهويل ، والمعنى : وأي شيء أدراك عظم يوم الدين وشدة هوله ، أي لا علم لك به إلا بإعلام منا . قوله : { يَوْمُ } بالرفع والنصب قراءتان سبعيتان ، فالرفع على أنه خبر لمحذوف أي هو يوم ، والنصب على أنه مفعول لفعل محذوف ، وقرئ شذوذاً برفعه لقطعه عن الإضافة ، والجملة بعده نعت له . قوله : { شَيْئاً } ( من المنفعة ) جواب عما يقال : إن بعض الناس المقبولين يملكون الشفاعة لغيرهم ، فالجواب : أن المنفي ثبوت الملك بالاستقلال ، والشفاعة ليست كذلك ، بل لا تكون إلا بإذن خاص . قوله : { وَٱلأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ } أي ظاهراً أو باطناً ، فلا تصرف لغيره فيه أصلاً . قول : ( بخلاف الدنيا ) أي فالعبيد متصرفون فيها ، وينسب لهم الملك والأمر والنهي ظاهراً .