Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 84, Ayat: 16-25)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَلاَ أُقْسِمُ } الفاء واقعة في جواب شرط مقدر ، أي إذا عرفت هذا { فَلاَ أُقْسِمُ } الخ . قوله : { بِٱلشَّفَقِ } أي وهو اختلاط ضوء النهار بسواد الليل عند غروب الشمس ، وهو الحمرة التي تكون عند ذلك سمي شفقاً لرقته ، ومنه الشفقة على الإنسان ، وهي رقة القلب عليه . قوله : { وَمَا وَسَقَ } { مَا } موصول اسمي أو نكرة موصوفة أو مصدرية . قوله : ( جمع ما دخل عليه ) أي ضم ما كان منتشراً بالنهار من الخلق والدواب والهوام . قوله : ( وغيرها ) أي كلأشجار والبحار ، فإنه إذا دخل الليل انضم وسكن . قوله : ( وذلك في الليالي البيض ) أي وهي ليلة الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر . قوله : { لَتَرْكَبُنَّ } جواب القسم ، بضم الباء خطاب للجمع ، وبفتحها خطاب للواحد ، قراءتان سبعيتان . قوله : { طَبَقاً } مفعول به أو حال . قوله : ( بعد حال ) أشار بذلك إلى أن عن بمعنى صفة لطبق . قوله : ( وهو الموت ثم الحياة ) الخ ، هذا قول ابن عباس ، وقال عكرمة : رضيع ثم فطيم ثم غلام ثم شاب ثم شيخ ، وقيل : المعنى لتركبين سنن من قبلكم وأحوالكم . قوله : { فَمَا لَهُمْ } الفاء لترتيب ما بعدها من الإنكار والتعجب على ما قبلها ، من أحوال يوم القيامة وأهواله الموجبة للإيمان لظهور الحجة ، لأن ما أقسم به من التعبيرات والسفلية ، يدل على خالق عظيم القدرة ، يبعد عمن له عقل عدم الإيمان به والإنقياد له . قوله : { وَإِذَا قُرِىءَ عَلَيْهِمُ ٱلْقُرْآنُ } أي من أي قارئ ، وهذا شرط ، وجوابه { لاَ يَسْجُدُونَ } وهذه الجملة الشرطية في محل نصب على الحال ، معطوفة على الحال السابقة ، وهي قوله : { لاَ يُؤْمِنُونَ } . قوله : ( لا يخضعون ) أي فالمراد بالسجود اللغوي لا العرفي ، وهذا أحد قولين ، والآخر أن المراد به السجود الحقيقي الذي هو سجود التلاوة ، وقد اختلف الأئمة في ذلك . قوله : ( في صحفهم ) الأوضح أن يقول في صدورهم ، لأن الوعي معناه لغة الحفظ . قوله : ( لكن ) { ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } الخ ، أشار بذلك إلى أن الاستثناء منقطع ، لأن ما قيل إلا في الكفار لا غير . قوله : { لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } استنئاف مقرر لما أفاده الاستثناء .