Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 85, Ayat: 17-22)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { هَلُ أَتَاكَ } الخ ، يصح أن تكون هل بمعنى قد ، وإن كان سبق له إتيان ، أو لطلب الأخبار إن لم يكن أتاه كما تقدم . قوله : ( بدل من الجنود ) أي على حذف مضاف ، أي جنود فرعون ، وهو بدل كل من كل ، أو المراد بفرعون هو وقومه ، واكتفى بذكره عنهم لأنهم أتباعه ، وعليه اقتصر المفسر ، وخص فرعون وثمود بالذكر لشهرتهما عند العرب . قوله : ( وحديثهم أنهم ) الخ ، أي فهو ما صدر عنهم من التمادي في الكفر والضلال ، وما حل بهم من العذاب . قوله : { بَلِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي من قومك ، وهو اضراب انتقال للأشد كأنه قيل : ليس حال هؤلاء بأعجب من حال قومك ، فإنهم مع عملهم بما حل بهم لم ينزجروا . قوله : { فِي تَكْذِيبٍ } ( بما ذكروا ) أي النبي والقرآن . قوله : { وَٱللَّهُ مِن وَرَآئِهِمْ مُّحِيطٌ } أي وهم في قبضة قدره وتصريفه ، كالشيء المحاط به ، الذي لا يجد مخلصاً ولا مفراً فيجازيهم بأعمالهم . قوله : { بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ } اضراب عن شدة تكذيبهم ، وعدم كفهم عنه إلى وصف القرآن بما ذكر ، اشارة إلى أنه لا ريب ولا شك فيه ، ولا يصل إليه تكذيب هؤلاء . قوله : ( فوق السماء السابعة ) أي معلق بالعرش . قوله : ( بالجر ) أي والرفع فهما سبعيتان ، فالجر على أنه نعت للوح ، والرفع على أنه نعت للقرآن . قوله : ( طوله ما بين السماء ) الخ ، أي وهو عن يمين العرش ، مكتوب في صدره : لا إله إلا الله وحده ، دينه الإسلام ، ومحمد عبده ورسوله ، فمن آمن بالله وصدق بوعده واتبع رسله أدخله جنته . قوله : ( وهو من درة بيضاء ) أي وحافتاه الدر والياقوت ، ودفتاه ياقوتة حمراء ، وقلمة النور ، وكتابته نور معقود بالعرش ، وأصله في حجر ملك .