Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 88, Ayat: 21-26)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَذَكِّرْ } مفرع على ما تقدم من ذكر دلائل التوحيد . قوله : { إِنَّمَآ أَنتَ مُذَكِّرٌ } تعليل للأمر بالتذكير . قوله : ( وفي قراءة ) أي وهي سبعية أيضاً . قوله : ( أي بمسلط ) هذا تفسير للقراءتين . قوله : ( وهذا قبل الأمر بالجهاد ) أي فهو منسوخ بآية السيف . قوله : ( لكن ) { مَن تَوَلَّىٰ } الخ ، أشار بذلك إلى أن الاستثناء منقطع ، والاستدراك لدفع توهم أنهم متروكون في الآخرة كالدنيا ، وذلك أنه أمر بعدم التعرض لهم في مبدأ الأمر ، فربما يتوهم أنهم في الآخرة كذلك ، أفاد أنه وإن أمهلهم في الدنيا ، لا يفلتهم من العذاب في الآخرة . قوله : { إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ } تعليل لتعذيبه تعالى بالعذاب الأكبر . قوله : { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } أي بمقتضى وعيدنا لا وجوباً علينا ، وثم للتراخي في الرتبة لا في الزمان ، فإن الترتيب الزماني بين { إِيَابَهُمْ } و { حِسَابَهُمْ } لا بين كون { إِيَابَهُمْ } إليه تعالى ، { حِسَابَهُمْ } عليه تعالى ، فإنهما أمران مستمران ، وجمع الضمير في { إِيَابَهُمْ } و { حِسَابَهُمْ } باعتبار معنى من .