Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 28-28)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِنَّمَا ٱلْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ } القراءة السبعية بفتحتين ، وفيه لغات أخر ككتف وعضد ، والمعنى انهم نجس نجاسة معنوية لا حسية ، وقال ابن عباس : أعيانهم نجس كاكلاب والخنازير ، وقال الحسن : من صافح مشركاً توضأ ، وأهل المذهب على خلاف ذلك ، فإنهم طاهرون لأنهم داخلون في آية { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي ءَادَمَ } [ الإسراء : 70 ] . قوله : { فَلاَ يَقْرَبُواْ ٱلْمَسْجِدَ ٱلْحَرَامَ } إلخ ، قال العلماء : جملة بلاد الإسلام في حق الكفار ثلاثة أقسام ، احدها : الحرم فلا يجوز للكافر أن يدخله بحال ، وجوز أبو حنيفة دخول المعاهد ، الثاني : الحجاز فلا يجوز للكافر دخوله إلا بإذن ، ولا يقيم فيه أكثر من ثلاثة أيام ، لما في الحديث : " لا يبقين دينان في جزيرة العرب وحدها طولاً من أقصى عدن إلى ريف العراق ، وعرضاً من جدة وما والاها من ساحل البحر إلى أطراف الشام " الثالث : سائر بلاد الإسلام ، يجوز للكافر أن يقيم فيها بذمة أو أمان ، لكن لا يدخل المساجد إلا لغرض شرعي . قوله : ( عام تسع ) أي وهو عام نزول جملة السورة على الصحيح ، وما يوهم خلاف ذلك يجب تأويله . قوله : { وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً } إلخ ، سبب نزولها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أمر علياً أن يقرأ على المشركين أول براءة ، خاف أهل مكة الفقر وضيق العيش ، لامتناع المشركين من دخول الحرم واتجارهم فيه ، فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت . قوله : ( فقرأ ) في المصباح معيلة بالفتح الفقر ، وهي مصدر عال يعيل ، من باب سار ، فهو عائل ، والجمع عالى ، وفي المختار : وعيال الرجل من يعولهم ، وواحد العيال ، عيل كجيد ، والجمع عيائل كجيائد ، وأعال الرجل كثرت عياله . قوله : ( وقد أغناهم بالفتوح ) أي فأسلم أهل صنعاء وجدة وتبالة بفتح التاء ، وجرش بضم الجيم وفتح الراء بعدها شين معجمة ، قريتان من قرى اليمن وجلبوا إليهم الميرة ، وصاروا في أرغد عيش .