Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 38-39)

Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { مَا لَكُمْ } ما مبتدأ ، و { لَكُمْ } خبره ، و { ٱثَّاقَلْتُمْ } حال ، و { إِذَا } ظرف لتلك الحال مقدم عليها ، والتقدير أي شيء ثبت لكم من الضرر حال كونكم متثاقلين وقت قول الرسول لكم انفروا إلخ . قوله : ( بادغام التاء إلخ ) أي فالأصل تثاقلتم ، أبدلت التاء ثاء وأدغمت فيها ، وأتى بهمزة الوصل توصلاً للنطق بالساكن . قوله : ( وملتم ) إشارة إلى أنه ضمن اثاقلتم معنى ملتم فعداه بإلى . قوله : { أَرَضِيتُمْ } الاستفهام للتوبيخ والتعجب . قوله : ( حقير ) أي لأن لذات الدنيا خسيسة مشوبة بالمكدرات والآفات سريعة الزوال ، بخلاف لذات الآخرة ، فهي شريفة منزهة عن الأقذار والأكدار ، باقية لا منتهى لها . قوله : ( بإدغام لا في نون إن ) العبارة فيها قلب ، والأصل بإدغام إن في لام لا . قوله : ( في الموضعين ) أي هذا قوله : { إِلاَّ تَنصُرُوهُ } [ التوبة : 40 ] . قوله : { يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً } قيل : المراد في الآخرة ، وقيل المراد في الدنيا باحتباس المطر ، لما روي أنه سئل ابن عباس عن هذه الآية فقال : استنفر رسول الله صلى الله عليه وسلم حياً من أحياء العرب فتثاقلوا ، فأمسك الله عنهم المطر ، فكان ذلك عذابهم . قوله : { وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ } قيل المراد بهم أبناء فارس ، وقيل أهل اليمن . قوله : ( ومنه نصر دينه ) أي ولو من غير واسطة .