Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 50-55)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ } أي في بعض الغزوات . قوله : { وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ } أي في بعضها ، وقابل الحسنة بالمصيبة ، إشارة إلى أن الثواب مترتب على كل منهما ، وإنما قابلها بالسيئة في آل عمران ، لأنها خطاب للمؤمنين ، وفيهم من يراها سيئة . قوله : { يَقُولُواْ قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ } أي أدركنا ما أهمنا من الأمور ، وهو موالاة الكفار ، واعتزال المسلمين ، وغير ذلك من أنواع النفاق . قوله : { وَّهُمْ فَرِحُونَ } الجملة حالية من فاعل { وَيَتَوَلَّواْ } . قوله : { قُل لَّن يُصِيبَنَآ } أي رداً لقولهم : { قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ } . قوله : { ٱلْحُسْنَيَيْنِ } صفة لموصوف محذوف ، قدره المفسر بقوله : ( العاقبتين ) . قوله : { وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ } لأي العاقبتين السيئتين . قوله : ( بقارعة ) أي صاعقة . قوله : { فَتَرَبَّصُوۤاْ } إلخ ، أي فإنا منتظرون ما يسرنا وأنتم منتظرون ما يسوؤكم . قوله : { قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعاً أَوْ كَرْهاً } إلخ ، نزلت في الجد بن قيس ، حيث قال للنبي صلى الله عليه وسلم : ائذن لي في القعود ، وأنا أعطيك مالي والمعنى قل لهم اتصافكم بصفات المؤمنين في الإنفاق والصلاة لا يفيدكم شيئاً . قوله : { طَوْعاً } أي من غير إلزام . وقوله : { أَوْ كَرْهاً } أي بإلزام . قوله : { إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ } أي ولم تزالوا كذلك ، فالمراد فاسقون فيما مضى وفي المستقبل . قوله : ( والأمر هنا بمعنى الخبر ) أي فالمعنى نفقتكم طوعاً أو كرهاً غير مقبولة . قوله : ( بالتاء والياء ) أي فهما قراءتان سبعيتان . قوله : { إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ } استثناء من عموم الأشياء ، كأنه قيل : ما منعهم قبول نفقتهم لشيء من الأشياء إلا لثلاثة أمور : كفرهم بالله ورسوله ، وإيتائهم الصلاة في حال كسلهم ، وإنفاقهم مع الكراهة . قوله : ( لأنهم يعدونها مغرماً ) أي لأنهم لا يرجون عليها ثواباً ، ولا يخافون على تركها عقاباً . قوله : ( فهي استدارج ) أي ظاهرها نعمة ، وباطنها نقمة . قوله : ( بما يلقون في جمعها من المشقة ) جواب عما يقال : إن المال والولد سرور في الدنيا ، فأجاب بأن المراد بكونهما عذاباً ، باعتبار ما يترتب عليهما من الشقة . إن قلت : إن هذا ليس مختصاً بالمنافق ، بل المؤمن كذلك بهذا الاعتبار . أجيب : بأن المؤمن يرجو الآخرة والراحة فيها والتنعم بسبب المشقات ، فكأنها ليست مشقة ، والمنافق ليس كذلك ، فهي حينئذ مشقة في الدنيا والآخرة . قوله : { أَنفُسُهُمْ } أي أرواحهم .