Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 64-66)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ } أي المؤمنين ، وقوله : { تُنَبِّئُهُمْ } أي تخبر المؤمنين ، وقوله : { بِمَا فِي قُلُوبِهِم } أي المنافقين من الحقد والحسد للمؤمنين . قوله : { قُلِ ٱسْتَهْزِءُوۤاْ } إلخ ، نزلت هذه الآية في " اثني عشر رجلاً من المنافقين ، وقفوا لرسول الله على العقبة ، لما رجع من غزوة تبوك ليفتكوا به إذا علاها ، وتنكروا عليه في ليلة مظلمة ، فأخبر جبريل رسول الله بما قد أضمروا ، وأمره أن يرسل إليهم من يضرب وجوه رواحلهم ؛ وكان معه عمار بن ياسر يقود ناقة رسول الله ، وسراقة يسوقها ، فقال لحذيفة : أضرب وجوه رواحلهم ، فضربها حذيفة حتى نحاها عن الطريق ، فلما نزل قال لحذيفة : هل عرفت من القوم أحداً ؟ فقال : لم أعرف منهم أحداً يا رسول الله ، فقال رسول الله : إنهم فلان وفلان ، حتى عدهم كلهم ، فقال حذيفة : هلا بعثت إليهم من يقتلهم ؟ فقال : أكره أن تقول العرب : لما ظفر بأصحابه أقبل بقتلهم ، بل يكفينا الله بالديلة " ، وهي خراج من نار يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم . قوله : ( وهم سائرون معك ) أي فكانوا يقولون : هيهات هيهات ، يريد هذا الرجل أن يفتح حصون الشام وقصورها ، فأطلع الله نبيه على ما قالوه ، فقال لهم : هل قلتم كذا وكذا ؟ فقالوا : لا والله ما كنا في شيء من أمرك ولا من أمر أصحابك ، ولكن كنا في شيء مما يخوض فيه الركب ليقصر بنا السفر . قوله : { أَبِٱللَّهِ } أي بفرائضه وحقوقه . قوله : { وَآيَاتِهِ } أي كلماته القرآنية . قوله : { وَرَسُولِهِ } أي محمد صلى الله عليه وسلم . قوله : ( عنه ) أي الاستهزاء . قوله : ( مبنياً للمفعول ) إلخ ، أي ونائب الفاعل عن طائفة ، وهما قراءتان سبعيتان . قوله : ( كمخشي بن حمير ) وفي بعض النسخ كجحش بن حمير ، أسلم وحسن إسلامه ، كان يضحك ولا يخوض ، وكان ينكر بعض ما يسمع ، فلما نزلت هذه الآية تاب من نفاقه وقال : اللهم إني لا أزال أسمع آية تقرأ تقشعر منها الجلود ، وتخفق منها القلوب ، اللهم اجل وفاتي قتلاً في سبيلك ، لا يقول أحد : أنا غسلت ، أنا كفنت ، أنا دفنت ، فأصيب يوم اليمامة ، فلم يعرف أحد من المسلمين مصرعه .