Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 67-69)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ٱلْمُنَافِقُونَ } أي وكانوا ثلثمائة . قوله : { وَٱلْمُنَافِقَاتُ } أي وكن مائة وسبعين . قوله : ( أي متشابهون في الدين ) أي الذي هو النفاق فهم على أمر واحد مجتمعون عليه . قوله : { وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ } كناية عن عدم الإنفاق ، لأن شأن المعطي بسط اليد ، وشأن الممسك قبضها . قوله : ( تركوا ) { ٱللَّهَ } جواب عما يقال : إن النسيان لا يؤاخذ به الإنسان . فاجاب : بأن المراد به الترك . قوله : ( تركهم ) جواب عما يقال : إن النسيان مستحيل على الله تعالى . فأجاب بأن المراد به الترك . قوله : { هُمُ الْفَاسِقُونَ } أي الكاملون في التمرد والفسق والإظهار في موضع الإضمار لزيادة التقريع . قوله : { وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ } يستعمل وعد في الخير والشر ، وإنما يفترقان في المصدر ، فمصدر الأول وعد ، والثاني وعيد . قوله : { وَٱلْكُفَّارَ } أي المتجاهرين بالكفر ، فهو عطف مغاير . قوله : { خَالِدِينَ فِيهَا } حال مقدرة . قوله : { وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ } أي غير النار كالزمهرير ، أو المراد عذاب في الدنيا . قوله : { كَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ } الجار والمجرور خبر لمحذوف ، قدره المفسر بقوله أنتم ، وهذا خطاب للمنافقين ، ففيه التفات من الغيبة للخطاب ، والمثلية في الأوصاف المتقدمة ، وهي الأمر بالمنكر ، والنهي عن المعرون ، وقبض اليد ، ونسيان حقوق الله الآتية بقوله : { فَٱسْتَمْتَعُواْ } إلخ . قوله : { فَٱسْتَمْتَعُواْ بِخَلاقِهِمْ } أي بحظوظهم الفانية ، والتشاغل بها عما يرضي الله تعالى . قوله : ( أي كخوضهم ) مشى المفسر على أن الذي حرف مصدري ، وهي طريقة ضعيفة لبعض النحاة ، وعليه فيقدر في الكلام مفعول مطلق ، ليكون مشبهاً بالمصدر المأخوذ من الذي ، والتقدير وخضتم خوضاً كخوضهم ، والصحيح أن الذي اسم موصول صفة لموصوف محذوف ، والعائد محذوف تقديره كالخوض الذي خاضوه .