Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 86-90)
Tafsir: Ḥāšīyat aṣ-Ṣāwī ʿalā tafsīr al-Ǧalālayn
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { وَقَالُواْ } عطف على استأذنك . قوله : ( أي النساء ) ويصح أن يراد بهم الرجال الذين لا خير فيهم من قولهم رجل خالفة ، أي لا خير فيه . قوله : { لَـٰكِنِ ٱلرَّسُولُ } استدراك على ما قد يتوهم أن كسل هؤلاء جر غيرهم . قوله : { ٱلْخَيْرَاتُ } ( في الدنيا والآخرة ) أي بالنصر والغنيمة ، والجنة والكرامة . قوله : { أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمْ } أي هيأ وأحضر ، ويؤخذ من ذلك أن الجنة موجودة الآن . قوله : { ذٰلِكَ } أي الجنة المستفادة من قوله : { أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ } . قوله : { وَجَآءَ ٱلْمُعَذِّرُونَ } أي الطالبون قبول العذر وهذا شروع في ذكر أحوال منافقي الأعراب بعد بيان أحوال منافقي المدينة . قوله : ( بإدغام التاء في الأصل ) أي وأصله المعتذرون ، أبدلت التاء ذالاً ، وأدغمت في الذال ، وقيل إنه لا أصل له ، بل هو جمع معذر بالتشديد بمعنى متكلف العذر كذباً ، وليس بمعذور . قوله : { مِنَ ٱلأَعْرَابِ } أي سكان البوادي الناطقون بالعربية ، والعربي من نطق بالعربية مطلقاً ، سكن البوادي أم لا ، فهو أعم من الأعراب . قوله : { وَقَعَدَ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ } أي فهم فريقان : فريق جاء واعتذر لرسول الله كذباً وهم أسد وغطفان ، اعتذروا بالجهد وكثرة العيال ، وفريق لم يأت أصلاً ، وكذبوا بالتخفيف باتفاق السبعة ، وقرىء شذوذاً بالتشديد . قوله : { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } أي استمروا عليه وأتى بمن إشارة إلى أن بعضهم أسلم ، وهو كذلك . قوله : { عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي في الدنيا بالقتل والأسر ، والآخرة بالخلود في النار .